الدويهي أوّل مسمار في نعش التغييريين.. هل سيُعلن وفاة التكتل؟
وكالة انباء اسيا – بيروت
مع إعلانه الخروج من تكتل التغيير بصيغته الحالية نهائياً، يكون النائب ميشال الدويهي قد سقطت عنه صفة التغيير، ومهد لفرط عقد التكتل الـ13.
تغريدة النائب الدويهي على "تويتر" انه اصبح خارج التكتل، وانه مع تحويله للقاء تشاوري شهري (او حسب الضرورة) مع هامش حرية كاملة لجميع النواب في كل المواضيع، أثبتت عمق الخلافات داخل فريق "نواب التغيير"، والحديث الذي كان مستتراً عن رغبة كل واحد منهم بالابتعاد عن زملائه او الانسحاب من التكتل بات أمراً واقعاً.
لم تكن دعوة العشاء في السفارة السويسرية الموجهة للنائب إبراهيم منيمنة السبب الاول والوحيد لخروج الخلاف بين نواب التكتل إلى العلن، فالزيارة التي قام بها بعض النواب (ملحم خلف، نجاة عون صليبا، ياسين ياسين، وضاح الصادق، رامي فنج وفراس حمدان) إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون، كانت قد أحدثت جدلاً في ما بينهم، خصوصاً انها لم تكن منسقة فيما بين النواب الثلاثة عشر.
ورغم أن الزيارة أتت في سياق عرض موقفهم إزاء الخط البحري 29، الذي طالبوا الحكومة بتبنيه، إلا أن هذه الزيارة أدت إلى إحراج البعض منهم لأنها أتت من دون أي حساب أن البلد مقبل على انتخابات رئاسة الجمهورية.
كما أن تلبية النائب وضاح الصادق لعشاء السفير السعودي وليد البخاري ومقاطعة منيمنة له، كان سببا اضافياً لتأزم الخلافات بين التكتل، أضف اليها وقوف النائبين رامي فنج وياسين ياسين إلى جانب دار الفتوى ضد حرية التجمع والتعبير وحقوق الانسان، بما يتعلق بالمسيرة التي كانت بعض المجموعات تنوي تنظيمها، دعماً لحقوق مجتمع الميم، وسبقها أيضاً ذهاب الطبيب الياس جرادة إلى سوريا لحضور مؤتمر طبي، ورغم أن جرادة برر موقفه بأنه يواظب على حضور المؤتمر الذي تعقده الجمعية السورية لأطباء العين سنوياً، وأنه يشارك في مؤتمرات مماثلة في الإمارات والسعودية وأميركا وغيرها من الدول، إلا أن هذه الخطوة أدت إلى امتعاض كبير من بعض زملائه النواب في تكتلهم "التغييري" المفترض.
والى جانب هذه التباينات والاختلافات بين نواب التغيير، الا أن الإستحقاق الرئاسي، وعدم توافقهم على اسم الرئيس الجديد، وانقسامهم الذي ظهر في تجربة الجلستين السابقتين لانتخاب رئيس للجمهورية، ادى الى تفريق "عشاق التغيير".
