ترى مصادر سورية تحدثت مع مراسل "وكالة أنباء آسيا" أن هيئة تحـ ـرير الشـ ـام ما هي إلا أداة تركية يعمل لابتزاز الولايات المتحدة الامريكية عند الحاجة ، كما حدث في الايام القليلة الماضية بريف حلب من اقتتال بين "الهيئة" والفصائل الموالية لانقرة.
وبحسب المصادر، ترى تركيا ان هئية تحـ ـرير الشـ ـام هي أكثر نفعا من باقي الفصائل المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني.
وأكدت المصادر أن المعارك التي حدثت مؤخرا بين "الهيئة" وباقي الفصائل الموالية لانقرة هي رسالة تركية للولايات المتحدة الأمريكية التي لم تردع ذراعها المتمثلة بقوات سورية الديمقراطية (قسد) ولم تسمح لتركيا القيام بعمليتها العسكرية التي روجت لها منذ أشهر.
وتفسر المصادر الرسالة على انها ابتزاز تركي لأمريكا، اذ تحاول تركيا ان تقول للامريكيين ، اذا لم تسمحوا لنا باقامة العملية العسكرية فسندع فرع القاعـ ـدة في سوريا المتمثل بهيئة تحـ ـرير الشـ ـام والذي كنا نردعه ، يتمدد في المنطقة.
وكانت قد أكدت تقارير أمريكية أن هيئة تحـ ـرير الـ ـشام لا يمكن أن تحيا بدون الدعم التركي، الأمر بهذه البساطة. الاستثمار العسكري الكبير لتركيا لحماية إدلب هو العامل الرئيسي الذي يحمي تلك المنطقة من الوقوع مرة أخرى تحت سيطرة الجيش السوري. مضيفة أن "تركيا وهذه المجموعة السورية المرتبطة بالقـ ـاعدة تربطهما علاقة تكافلية، وهيئة تحـ ـرير الشـ ـام مصدر قوة لأنقرة".
وعادت الاشتباكات العنيفة بين "الفيلق الثالث" من جهة، وهيئة تحـ ـريـ ـر الشـ ـام من جهة أخرى، بريف حلب، أمس الاثنين، بعد نحو 48 ساعة على الهدوء الحذر.
وسيطرت الهيئة على مناطق بريف حلب و توقفت الاشتباكات لاحقا بعد انسحاب الهيئة من بعض النقاط ودخول عناصر الفيلق الثالث، على خلفية اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بين هيئة تحـ ـرير الشـ ـام والفيلق الثالث بطلب من القوات التركية، وذلك بهدف التوصل لحل دائم.