تفاصيل الاشتباكات التي وقعت أمس بين الفصائل المعارضة بريف حلب

اعداد سامر الخطيب

2022.10.18 - 11:15
Facebook Share
طباعة

عادت الاشتباكات العنيفة بين "الفيلق الثالث" من جهة، وهيئة تحـ ـريـ ـر الشـ ـام من جهة أخرى، بريف حلب، أمس الاثنين، بعد نحو 48 ساعة على الهدوء الحذر، منذ إبرام الاتفاق بين الارهابي الجـ ـولانـ ـي وأبو ياسين في 15 تشرين الأول.
في التفاصيل، بداية، أبلغت هيئة تحـ ـرير الشـ ـام قيادات فصيل الجبهة الشامية بإلغاء الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، في 15 تشرين الأول، بذريعة عدم الالتزام بتنفيذ بنودها، لكن مصدر معارض كشف عن السبب وراء الغاء الاتفاقية وأكد ان الالغاء حدث على خلفية خروج الأهالي في مظاهرات حاشدة مساء الاثنين رفضا لدخول "الهيئة" إلى مناطق “درع الفرات”.
ورفضت هيئة تحرير الشام، تسليم مقرات الفيلق الثالث في عفرين، بالإضافة الى رفض تبادل الأسرى، واشترطت "الهيئة" على فصيل الجبهة الشامية إخلاء مقراته في قرية كفرجنة الاستراتيجية وتسليمها إلى الهيئة، الذي رفض بدوره، خوفاً من توجه هئية تحـ ـرير الشـ ـام نحو مدينة إعزاز للسيطرة عليها.
ثم وقعت اشتباكات عنيفة بين الفيلق الثالث من جهة، وهيئة تحـ ـرير الشـ ـام من جهة أخرى، على أطراف قرية كفرجنة (التي تعد من أهم معاقل الفيلق الثالث في ريف حلب )، كما قصفت هيئة تحرير الشام بقذائف المدفعية الثقيلة محيط قرية كفرجنة التابعة لناحية شران بريف عفرين ، وشهد مجمع قرية “كويت الرحمة” في ناحبة شران بريف عفرين، حركة نزوح كبيرة للمدنيين، جراء عودة الإشتباكات العنيفة بالقرب من القرية، كما أغلق طريق إعزاز-عفرين أمام الحركة العامة، وسط تعزيزات عسكرية للفصائل إلى النقاط الساخنة، شملت أسلحة ثقيلة ودبابات.
ورفعت الجبهة الشامية الجاهزية القتالية التامة في مدينة إعزاز، تزامنا مع عودة الاشتباكات.
وأكدت مصادر محلية وقوع اشتباكات عنيفة بين الجبهة الشامية وهيئة تحـ ـرير الشـ ـام بالقرب من القرية الشامية على جبل ليلون بالقرب من قرية الخالدية، وامتداد الاشتباكات إلى محيط قرية مشعلة التابعة لناحية شران بريف عفرين.
وأصيب عدد من المواطنين النازحين، نتيجة سقوط القذائف المدفعية العشوائية على منطقة المخيمات بالقرب من قرية مشعلة، وزيارة حنان و”مخيم البركة” بمنطقة كفرجنة بريف عفرين، وسط مناشدات أهالي المخيمات لوقف الاشتباكات لحين خروجهم إلى منطقة آمنة.
وسيطرت هيئة تحـ ـرير الشـ ـام على قرية الخالدية وآناب في ناحية شران بريف عفرين شمال غربي حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع الجبهة الشامية، وبذلك تمكنت الهيئة من حصار كفرجنة، بعد التقدم من محور مريمين.
وبعد القصف المدفعي تحضرت عشرات المدرعات التابعة لهيئة تحـ ـرير الشـ ـام بالقرب من مقبرة زيارة حنان، لاقتحام قرية كفرجنة.
ثم اقتحمت المدرعات قرية كفرجنة وتمكنت هيئة تحـ ـرير الشـ ـام من السيطرة عليها، بعد معارك دارت بينها وبين الفيلق الثالث داخل الأحياة السكنية في القرية .
في سياق متصل سقطت قذائف مدفعية في محيط القاعدة التركية، في قرية كفرجنة التابعة لناحية شران بريف عفرين، نتيجة القصف المتبادل بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث. وهبطت طائرة مروحية تركية، لإجلاء جرحى من القوات التركية أصيبوا، جراء القصف الذي استهدف القاعدة.
وكشفت تقارير معارضة عن مقتل طفل في بلدة قطمة بريف حلب الشمالي، إثر إصابته بطلقة برقبته جراء الاشتباكات الدائرة في المنطقة بين الفيلق الثالث وهيئة تحـ ـرير الشـ ـام.
ولاحقا، توقفت الاشتباكات في قرية كفرجنة، بعد انسحاب الهيئة من بعض النقاط ودخول عناصر الفيلق الثالث، على خلفية اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم بين هيئة تحـ ـرير الشـ ـام والفيلق الثالث بطلب من القوات التركية، وذلك بهدف التوصل لحل دائم.
وسيطرت هيئة تحرير الشام على قريتي دكماش وقطمة غربي إعزاز بريف حلب الشمالي بعد انسحاب الفيلق الثالث منهما بدون قتال، وتزامن ذلك مع توجه أرتال عسكرية للهيئة إلى ناحيتي راجو وبلبل بريف حلب الشمالي.
وخرج العشرات من المدنيين في مظاهرات مسائية في مدن مارع والباب وصوران بريفي حلب الشمالي والشرقي بأمر من بعض الفصائل، رفضاً لدخول هيئة تحـ ـ رير الشـ ـام للمنطقة.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 10