هجمات داع ش ...هذا هو هدف تصاعدها؟
تصاعد الهجمات الارهابية في بلد مثل سورية تتزاحم فوق جغرافيته جيوش دول العالم لا يمكن أن يكون الا بأهداف ولاسباب تتجاوز قدرات ذاك التنظيم الارهابي المهزوم المعروف ب دا ع ش.
وأعادت زيادة هجمات تنظيم "د ا ع ش" الإرهابي في سوريا مؤخراً، المخاوف بشأن تمكن التنظيم مرة أخرى من العودة وممارسة نشاطاته الإجرامية التي أدت لمقتل المئات وتدمير المدن والقرى والأحياء في مختلف أنحاء البلاد.
وتسارعت وتيرة الهجمات الإرهابية للتنظيم بشكل ملحوظ على مناطق شمال شرقي سوريا، وريف دير الزور والحسكة وغيرها من المناطق في البادية، وذلك نتيجة الطبيعة الجغرافية لهذه المناطق.
وأخر تلك العمليات في الرقة حيث أقدم أحد عناصر خلايا التنظيم الارهابي أمس، على طعن أمام مسجد في مدينة الرقة عند صلاة الفجر، عقب نزوله من السيارة التي كانت تقله هو والعناصر، وقال عبارة “باقـ ـية وتتـ ـمدد” في إشارة لـ”الدولة الإسلامية”، مما أدى إلى إصابة الإمام وتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
كما قتل 3 عناصر من المقاتلين الموالين للدولة السورية، نتيجة اشتباكات مع مجموعة من تنظيم “د ا ع ش” على الأطراف الجنوبية لمدينة السخنة بريف حمص الشرق،. حيث كان المقاتلون يشاركون في عمليات التمشيط والبحث عن خلايا التنظيم، فيما تم تحويل الجرحى من مستشفى تدمر إلى مشفى حمص العسكري بسبب خطورة جراحهم.
وقبلها بيوم، استهداف عناصر تابعة لخلايا التنظيم، منزل أحد مستثمري آبار النفط بقذيفة “آربيجي” في بلدة ذيبان ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” شرقي دير الزور، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية .
وبتاريخ 13 ت1 2022، استهدف عناصر من التنظيم الارهابي يستقلون دراجة نارية بالرصاص، أحد موظفي مجلس الشدادي المحلي التابع لمؤسسات الإدارة الذاتية، بالقرب من قرية علوص بريف الحسكة الجنوبي، ما أدى إلى مقتله على الفور. وكان موظفو الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تعرضوا في الآونة الأخيرة لتهديدات بالقتل من قبل خلايا تنظيم “د ا ع ش”، في حال استمرارهم بالعمل في تلك المؤسسات.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية 351 قتيلاً منذ مطلع العام 2022، هم: 148 من عناصر تنظيم “د ا ع ش” قتلوا باستهدافات جوية روسية طالت مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب، 203 من القوات الحكومية والموالين لها، قتلوا في 77 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب، بالإضافة لمقتل 4 مواطنين بهجمات التنظيم في البادية.
