مطامع "تحـ ـرير الشـ ـام" التوسعية.. هل أصبح الحلم حقيقة !

اعداد سامر الخطيب

2022.10.16 - 07:23
Facebook Share
طباعة

 تطورات غير مسبوقة شهدها الشمال السوري الخاضع للفصائل الموعومة من أنقرة خلال الأيام القليلة الفائتة، ومصير غامض ينتظر المناطقة وتبدل كبير وحقيقي في مشهد السيطرة العسكرية لصالح "هيئة تحـ ـرير الشـ ـام" الارهابية (النصـ ـرة سابقا – فرع القـ ـاعـ ـدة في سوريا).
وتمثل التطور الأبرز بدخول "الهيئة" الارهابية على خط المواجهات لمناصرة طرف ضد آخر، تحديدا في ريف حلب الشمالي، حيث باتت مدينة عفرين الإستراتيجية تحت سيطرة "تحـ ـرير الـ ـشام" بعد انسحاب "الفيلق الثالث" أحد مكونات الجيش الوطني السوري منها.
ورغم إعلان "الحكومة السورية المؤقتة" أنها مستمرة في إدارة الشؤون المحلية في مدينة عفرين، وأن المدينة تغيب عنها المظاهر العسكرية، إلا أن وسائل اعلام معارضة ومقربة من "الهيئة" أكدت أن "تحرير الشام" باتت تحكم قبضتها على المدينة وتعمل في الأثناء على إدخال أجهزتها الأمنية والمحلية لتعمل بدلا من مؤسسات المعارضة.بعد عدة مفاوضات أخفقت في إنهاء النزاع، بسبب رفض "الفيلق الثالث" مطالب لـ"تحرير الشام" تتعلق بأن تكون لها صلاحيات كاملة لإدارة المنطقة أمنيا واقتصاديا، مع بقاء قوى الفصائل في خطوط الجبهات.
تساؤلات عدة أثارها اقحام "الهيئة" نفسها في الصراع الداخلي بين الفصائل المعارضة ، اذ يرى مراقبون أن تدخلها يعود لتحقيق مكاسب على الأرض تتعلق بالتوسع شرقا نحو ريف حلب.
من جهته رأى الباحث المعارض وائل علوان، أن الصراع على النفوذ والمكاسب الاقتصادية هو السبب الرئيسي للنزاعات الفصائلية التي تحدث في الشمال السوري، وانتقال الفصائل بالاندماجات والتوسع إلى مشاريع فصائلية يزيد من النزاعات وحدتها.
وقال علوان في حديث صحفي إن "هيئة تحـ ـرير الشـ ـام" تحاول منذ سنوات مد نفوذها الأمني والاقتصادي إلى مناطق شمال حلب عبر الشراكات، وكان آخرها الشراكة مع أعداء الفيلق الثالث مثل فرقة الحمزة.
واعتبر علوان، أن النزاع الأخير -الذي كانت مختلف الأطراف تتجهز له- بادرت تحـ ـرير الشـ ـام فيه للدفاع عن حلفائها من منطلق الدفاع عن مصالحها، "وهي فرصة لتوسيع وتثبيت هذه المصالح من خلال إعلان الشراكة، والدخول المباشر والسيطرة على منطقة واسعة جغرافيا".
وأعرب الباحث السوري عن اعتقاده أن السيناريو الأرجح هو أن تنسحب "هيئة تحـ ـرير الـ ـشام" من عفرين مع بداية التدخل التركي لحل النزاع، "على أن تضمن الهيئة أن شركاءها في المنطقة التي قد تضطر للانسحاب منها أصبحوا شركاء معلنين وستترك الهيئة بينهم جزء من مجموعاتها سواء الأمنية أو العسكرية".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1