بعد الترسيم.. هذه رغبة عون قبل مغادرته القصر؟!

وكالة انباء اسيا- بيروت

2022.10.12 - 05:21
Facebook Share
طباعة

 بعد انجاز اتفاقية الترسيم البحري، وتقديمه "هدية للشعب اللبناني من مختلف فئاته، سنشهد آخر الأسبوع المقبل بدء إعادة النازحين السوريين الى بلدهم على دفعات"، هذه هي رغبة رئيس الجمهورية ميشال عون قبل مغادرته قصر بعبدا، والتي عبر عنها صراحة اليوم امام وفد نقابة المهن البصرية.

الأمر يعتبر قضية مهمة بالنسبة الى عون على حد تعبيره، وسيسعى جاهداً الى اغلاق هذا الملف بنهاية سعيدة على غرار ملف الترسيم البحري، الذي كان نائماً في ادراج الحكومات والمؤسسات الرسمية لسنوات طويلة، علماً أن اكتشاف النفط في لبنان يعود إلى العام 1938 حيث اعطي اول امتياز للتنقيب عن النفط إلى شركة "بترول لبنان".

وفي هذا السياق تؤكد مصادر سياسية لوكالة انباء اسيا، ان الرئيس عون سيعمل على اعادة النازحين الى بلدهم وفق الخطة التي وضعتها الحكومة قبيل خروجه من القصر الرئاسي، بعدما دشن تحويل لبنان إلى دولة نفطية في 27 شباط من العام 2020 خلال حضوره ومشاركته عمليات التنقيب من قمرة قيادة السفينة.

وتشير المصادر الى ان عون جدد أكثر من مرة امام زواره الغربيين تحذيره من مغبة إهمالهم مساعدة بلاده في تسهيل عودة اللاجئين السوريين.

هذا الملف كان قد تنقل بين قصر بعبدا وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتهب داخلها بين وزيري المهجرين عصام شرف الدين والشؤون الاجتماعية هيكتور حجار متسببا باشتباك سياسي علني على خلفية الصراع على الصلاحيات.

ليعود ميقاتي ويكلف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بمتابعة موضوع إعادة النازحين السوريين لتأمين العودة الآمنة والطوعية لهم، والتواصل بهذا الخصوص مع الجهات السورية المعنية، والاستعانة بما يراه مناسبا من الإدارات العامة والمؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني في سبيل إنفاذ المهمة المطلوبة منها.

وتقوم خطة السلطات اللبنانية على إعادة 15 ألف لاجئ شهرياً، حيث يستضيف لبنان حوالي مليون ونصف المليون لاجئ، 880 ألف مسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ويبلغ عدد العائلات التي ستغادر لبنان في الدفعة الأولى 460 عائلة من بلدة عرسال، 30 عائلة من مدينة يبرود، 49 عائلة من قرية جراجير، 47 عائلة من مدينة قارة، 212 عائلة من قرية المشرفة فليطة، 56 عائلة من قريتي رأس المعرة ورأس العين، 44 عائلة من قرية السحل، 22 عائلة من قرية الصخرة إضافة إلى 235 سيارة سورية، بحسب وزير المهجرين عصام شرف الدين.

اما الأرقام التقديرية للنازحين العائدين من لبنان إلى سوريا منذ بدء الأزمة السورية في العام 2011 وحتى آب الماضي، هي على الشكل الآتي: هناك نحو 15 ألف نازح من المسجلين لدى الأمم المتحدة، أعادهم الأمن العام ما بين 2018 و2019، ونحو 50 ألف نازحٍ من غير المسجلين.

وهناك أكثر من 100 ألف نازح من المسجلين لدى الأمم المتحدة، غادروا عبر مطار بيروت الدولي على دفعاتٍ منذ العام 2011 حتى آب الماضي.

كما هناك نحو 7 آلاف نازح أعادتهم الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى سوريا، عملاً بقرار المجلس الأعلى للدفاع الصادر في 24 نيسان 2019 الذي يمنع دخول السوريين بطريقة غير شرعية. وسجّلت أخيراً، عودة نحو 15 ألف نازح من المسجلين ما بين العامين 2021 و2022.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5