أغلق أغلب أصحاب المحال التجارية، في مدينة الباب الخاضعة لنفوذ فصائل “الجيش الوطني” بريف حلب الشرقي، محالهم، التزاماً بالإضراب العام الذي دعى إليه ناشطون في المدينة، على خلفية مقتل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف الملقب بـ ” أبو غنوم” وزوجته يوم الجمعة، من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة نوع سنتافيه أثناء تواجدهما عند دوار الفرن وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
كذلك خرج العشرات من أهالي مدينة الراعي الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بريف حلب الشمالي الشرقي، أمس، في مظاهرة سلمية أمام مبنى المجلس المحلي، احتجاجا على قرار المجلس المحلي برفع سعر مادة الخبز، من ليرتين إلى خمسة ليرات تركية، مما آثار حفيظة الأهالي واستيائهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل والبطالة، مردّدين شعار “شبيحة” في إشارة إلى أعضاء المجالس المحلية.
واتهموا المجالس المحلية بسرقة مادة الطحين المدعوم من المنظمات الإنسانية، وبيعها؛ لاحقًا إلى أصحاب الأفران بالسعر الحر، مما يدرُ عليهم ارباحاً طائلة.
وفي سياق آخر ، نفذ عشرات النازحين في قرية “كويت الرحمة” السكنية اعتصاماً أمام مبنى “السرايا” الذي يستخدمه الوالي التركي في عفرين مكاناً لاقامته وسط المدينة، مطالبين بتغيير مكان قرية” كويت الرحمة”جراء تعرضها للاستهداف بشكل متكرر بقذائف مدفعية وصاروخية.
وتعد قرية “كويت الرحمة” من القرى النموذجية التي تأوي نازحين ومهجرين، حيث تم إنشاء القرية في شهر آب/أغسطس 2021، بدعم من قبل جمعية “الرحمة العالمية” وتنفيذ جمعية “شام الخيرية”، وتضم 380 وحدة سكنية، وتأوي مئات النازحين والمهجرين نتيجة الاتفاقيات الروسية التركية.
ويأتي ذلك ضمن حالة الفلتان الأمني في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة “درع الفرات” وما حولها.