لبنان يتمسك بحقه في الملاحظات وإسرائيل ترفضها: سنستخرج رغم التهديدات

2022.10.06 - 02:59
Facebook Share
طباعة

موجة التفاؤل التي سادت مطلع الأسبوع حول اقتراب كل من لبنان وإسرائيل من الموافقة على مسودة اتفاق الترسيم البحري، اطاح بها رفض حكومة الاحتلال الاسرائيلي للملاحظات اللبنانية على مسودة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين.


حكومة الاحتلال وعلى لسان رئيسها يائير لابيد، أعلنت رفضها طلبات لبنان لمراجعة اتفاق ترسيم الحدود البحرية، كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.


وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إنّ "إسرائيل تسلّمت ملاحظات لبنان حول الاتفاق، وأن رئيس الوزراء اطّلع على تفاصيل التغييرات الجديدة التي تطالب بيروت بتعديلها"، مشيرة إلى أنّه "أوعز لطاقم المفاوضات برفض المطالب".


من جهة أجرى، نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنّ "لبيد أوضح أن إسرائيل لن تفرّط بمصالحها الأمنية والاقتصادية بأي شكل من الأشكال حتى إن كان ذلك يعني أن لا اتفاق في المدى المنظور وسنستخرج الغاز في المدى المنظور".


إلى ذلك، قال وزير الحرب الاسرائيلي بيني غانتس، خلال خطاب له في ذكرى قتلى معركة "يوم الغفران" إنّ "الاتفاق بشأن الحدود البحرية سوف يضرّ بمصالح إيران، وفي حال وُقِّع أم لم يُوَقّع، نحن مستعدون للدفاع عن بنيتنا التحتية وعن سيادتنا. إذا هاجمنا حزب ال له سيدفع لبنان ثمناً عسكرياً باهظاً".


هذا وكان حتى ساعة متقدمة من فجر اليوم، واصل نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، المحادثات مع الجانب الأميركي، لا سيما الفريق القانوني، مناقشة الملاحظات اللبنانية على مقترح الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل.


الملاحظات وبحسب مصدر معني جاءت حول طلب لبنان شطب عبارة الخط الأزرق في أي موضع يشار فيه إلى الحدود، والتشديد على أن لبنان يتمسك بحدوده الدولية، وأن ما يسمى خط الطفافات لا معنى ولا وجود له.


واشارت المصادر المتابعة للملف الى ان مسودة هوكشتاين نصت على أن الشركات التي ستعمل في البلوكات "لا تكون خاضعة للعقوبات الأميركية"، لكن الرد اللبناني رفض إيراد مثل هذه العبارة واستبدلها بعبارة "لا تكون خاضعة لعقوبات دولية ولا تكون إسرائيلية أو لبنانية".


كما نصت المسودة على أن "إسرائيل لا تعتزم الاعتراض على أي إجراءات تتخذ في حقل قانا من الجهة الخارجة عن الخط 23"، وقد طلب لبنان تعديل العبارة لتكون "لا تعترض إسرائيل ولن تعترض".


وطالب لبنان في ملاحظاته استبدل عبارة تسمية حقل قانا الواردة في المسودة الأميركية من "مكمن صيدا الجنوبي المحتمل" إلى "حقل صيدا – قانا" مع إضافة تقول إنه الحقل "الذي سيتم تطويره من جانب لبنان ولصالح لبنان".


وقبيل ساعات من انعقاد "الكابينيت"، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولٍ سياسي إسرائيلي، قوله إنه "إذا طلب لبنان إجراء تغييرات جوهرية في مسوّدة الاتفاق، فعليه نسيان الاتفاقية".


وأضاف: إن "إمكانية التصعيد مع لبنان حاضرة في كل وقت، وإسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات"، لافتاً إلى أنه "إذا لم يتم الاتفاق على التفاهمات البحرية نهائياً، فستبدأ إسرائيل بإنتاج الغاز رغم تهديدات نصر ال له".


من جهة أخرى، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنه "بالإمكان تذليل الخلافات بين إسرائيل ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية"، مشيراً الى أن الاتفاق "له بُعد إستراتيجي هام سيؤثر على السنوات المقبلة". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5