ميقاتي يستوضح بكركي حول "الحكومة المرممة".. وهذا دور الحزب في التأليف

زينة أرزوني - بيروت

2022.10.06 - 01:42
Facebook Share
طباعة

في ضوء التعثر الحاصل في عملية التشكيل، ودعوات بكركي للإسراع في ولادة الحكومة، قصد الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الصرح البطريركي للبحث في الملف الحكومي.


فالتعديل الذي طرأ على موقف بكركي في بيان المطارنة الموارنة لجهة التمني بتسهيل التشكيل، والمطالبة بالتعاون الوثيق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف للخروج بحكومة تمنع اي فريق من ان يحكم البلاد من خلال حكومة مرممة، جعل ميقاتي يستعجل في زيارة البطريرك بشارة بطرس الراعي، خصوصاً ان هذا الموقف قرأت فيه اوساط التيار الوطني الحر دعماً ضمنياً لموقفه من ان الحكومة المستقيلة غير قادرة على ملء شغور منصب رئيس الجمهورية.


ووسط الاتهامات المتبادلة بالعرقلة بين الأطراف المعنيين بانجاز ملف التأليف، شدد الرئيس ميقاتي امام الراعي، انه آخر شخص يتحدث عن الطائفية وانه مؤمن بلبنان ووحدته وبناء الدولة، مشدداً على ضرورة تفادي "الحديث اليوم عن اي امور تؤدي الى مزيد من الشرذمة، وعلينا التحدث بما يقرب بين جميع اللبنانيين ولا يبعدهم عن بعضهم البعض".


كما وضع ميقاتي البطرك الراعي في اجواء تطورات ملف الترسيم، مشيراً إلى أنّ "ترسيم الحدود البحرية على مشارف الإنجاز، وقد استفسر البطريرك عن بعض تفاصيل هذا الإتفاق، ونحن نتفادى حرباً أكيدة في المنطقة وعندما نتوحّد ونصدر قراراً واحداً نكون أقوى".


الرئيس ميقاتي​، الذي كان قد اكد مؤخراً انه ماض" بتشكيل حكومة جديدة رغم كل العراقيل، ولن يكون مسموحاً لأحد عرقلة المسار الدستوري"، كشفت مصادر متابعة للملف الحكومي ان ان العرقلة ليس سببها فقط المطالبة بتغييرات وزارية من هنا أو هناك، بل وصلت الى حد المطالبة بشروط تعجيزية تتضمن ما لا يقل عن 15 التزاماً، من بينها مرسوم تجنيس لحوالي 4000 شخص بعضهم من أميركا الجنوبية، وتعيين عمداء الجامعة، ومرسوم الضباط والتشكيلات الديبلوماسية ومراسيم القناصل الفخريين، وإقالة رياض سلامة واستكمال التدقيق الجنائي.


مصادر سياسية، اكدت أن كل ما يروج عن تواريخ ومواعيد لتشكيل الحكومة الجديدة، لا يقارب الواقع، وإذا استمر التعاطي السلبي تحت العناوين المطروحة، فلن تشكل الحكومة الجديدة نهائياً، لافتة الى أن تأليف الحكومة يخضع لموجة من التفاؤل إن جاز القول وإنه لا يمكن الحديث عن طي صفحة التشكيل ما لم يأتِ الدليل القاطع على ذلك.


حزب ال له الذي يلعب دوراً للدفع باتجاه التأليف، يحاول تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية لخفض سقوف مطالبها، هذا ما كشفه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​علي فياض حيث شدد في حديث لقناة "المنار" على أنه "يجب تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وهذا موقف حزب ال له الذي يدعو القوى الساسية إلى خفض سقوفها، كما يلعب دوراً بنّاء للدفع باتجاه التأليف، ونرجّح تشكيل الحكومة قبل انقضاء مهلة العهد الرئاسي، وفق قراءتنا لمواقف القوى"، على حد تعبيره. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3