كشفت تقارير صحفية معارضة عن تأخر رواتب عناصر جيش مغاوير الثورة المدعوم من قبل “التحالف الدولي” الذين يقطنون داخل مخيم الركبان عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.
ويقدر عدد عناصر "مغاوير الثورة" داخل المخيم نحو 400 عنصر ويتقاضون مرتبات شهرية من “التحالف الدولي”، الأمر الذي انعكس سلباً على الحياة داخل المخيم مع تأخر توزيع المرتبات، مما أدى لشلل الحركة الاقتصادية فيه.
ويعاني سكان مخيم الركبان المنسي عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب دور المنظمات الإنسانية، فضلًا عن انعدام فرص العمل داخل المخيم الذي تحول إلى “سجن كبير”، في ظل الحصار المفروض على المخيم من الجهات الأربع، بعد إغلاق الحدود مع المملكة الأردنية، وإغلاق النقطة الطبية مع الجانب الأردني، تزامنا مع تفشي وباء كورونا.
وترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، بينما تمرر قوات الجيش السوري والقوات الموالية لها سيارات تحمل مواد غذائية.
وفي ظل الظروف تغادر عائلات بأكملها المخيم إلى مناطق الحكومة، ففي أيلول وحده، غادرت أكثر من 25 عائلة، بسبب سوء الأوضاع الإنسانية ونقص الأدوية.
وفرضت قوات “التحالف الدولي” اسم القائد الجديد لجيش مغاوير الثورة العقيد فريد حسام القاسم، بعد شد وجذب ما بين عناصر الفصيل والمواطنين في منطقة الـ 55 كيلومتر، حيث انصاع عناصر وقادات “مغاوير الثورة” لأوامر قيادة “التحالف الدولي ” وتم تسليم “فريد القاسم ” منصبه بشكل رسمي، وسط وصول تعزيزات عسكرية لقاعدة التنف متمثلة ب 35 عربة نوع همر، تزامنا مع تحليق مكثف للطيران الحربي. وقبل ساعات، طوقت قوات “التحالف الدولي” قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 كيلومتر، وأمروا عبر مكبرات الصوت بمغادرة العناصر دون قواتها المتواجدين ضمن القاعدة سيرا على الأقدام دون سلاح، وسط تحليق لطائرات “التحالف الدولي” في الأجواء.
ويتواجد في قاعدة التنف ضمن قسم جيش مغاوير الثورة، عناصر من جيش مغاوير الثورة وبعض القادة الرافضين لتعيين العقيد محمد فريد القاسم القائد الجديد للجيش، وبعض المدنيين المعتصمين.
وتواصلت الاحتجاجات الرافضة لقرار “التحالف الدولي” بتعيين المدعو “فريد حسام القاسم” قائداً لجيش “مغاوير الثورة” التابع لـ “الجيش الحر” وعزل “مهند أحمد الطلاع” لأيام، حيث خرجت خلال الأيام الماضية عدة مظاهرات شارك فيها العشرات من المدنيين وعسكريين من الفصيل المذكور، حول قاعدة “التنف” التابعة لـ “التحالف الدولي” عند الحدود السورية الأردنية العراقية، ضمن منطقة الـ 55 في البادية السورية.
وفي الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الرافضة لتعيين “فريد حسام القاسم” لقيادة الفصيل، ففي الجهة المقابلة يؤيد قسم كبير تعيينه رافضين بقاء “مهند أحمد الطلاع” ومتهمينه بالعديد من قضايا الفساد.