لجأت سالي إلى تغيير بعض العادات التي كانت تعودت عليها مع عودة المدارس، حيث لجأت إلى استبدال بعض الماركات بالنسبة لشنط المدارس فيما توجهت إلى المعارض المقامة من الدولة لشراء مستلزمات المدارس من كشاكيل وأقلام وغيرها، في حيلة لمواجهة ارتفاع الأسعار.
سالي عبد الرازق أم لثلاثة أطفال تعاني من ارتفاع الأسعار مع بدأ موسم الدراسة، ولهذا لجأت إلى جروبات الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك لجمع النصائح والمعلومات عن كيفية مواجهة ارتفاع أسعار مستلزمات المدارس. وبذلك حصلت سالي على نصائح شرائية وهي ضرورة تغيير عاداتها الشرائية والذهاب إلى معارض المستلزمات الدراسية.
" أهلا مدارس وكلنا واحد" وغيرهم من المبادرات التي تقدم أسعار أقل من المعروض في الأسواق المصرية، وتقام تلك المعارض في كل عام بعدد من المناطق والمحافظات وتهدف إلى تقديم سلع مستلزمات المدارس بأسعار من المعروض في الأسواق والتجار.
وتحت عنوان "أهلا بالمدارس" ينظم مجلس الوزراء معارض وأسواقاً شعبية لبيع الأدوات الكتابية والملابس والأحذية والمستلزمات الدراسية، بأسعار مخفضة، في وقت يعاني المصريون من غلاء فاحش، وندرة في توفير مستلزمات الإنتاج.
وأطلقت الحكومة المصرية 50 معرضا رئيسيا في المحافظات، يتولى توفير احتياجات 26.2 مليون تلميذ من الكراسات والحقائب والأقلام والملابس المدرسية، بتخفيضات تتراوح ما بين 10% إلى 50% من قيمتها بالأسواق.
من جانبه كشف المهندس عمرو خلف، منظم معارض مبادرة كلنا واحد، تفاصيل المبادرة لتوفير مستلزمات المدارس بأسعار مخفضة، موضحا أن المبادرة تسير حاليا في مسارين، الأول امتداد للمرحلة الـ22 وتستمر حتى نهاية العام الجاري لتوفير السلع الاستراتيجية، والثانية المرحلة 23 للمدارس لتوفير المستلزمات المدرسية.
وأكد خلف في تصريحات صحفية، أن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على معارض كلنا واحد، مؤكدا أن أسعار الأقلام لم تتحرك عن العام الماضي، وأسعار التيشرت تبدأ من 65 جنيها. لافتاً إلى أن الزيادة الكبيرة في أسعار الورق مع وقف الاستيراد الفترة الماضي، ساهمت في زيادة على الاعتماد على المكون المصري، مردفا أن هناك مصانع مصرية أنتجت كل ما يحتاجه السوق لا سيما «الكشاكيل والكراريس».
وتابع أن علبة الألوان متوفرة بدأ من 10 جنيهات بدلا من 30 جنيها كانت تباع العام الماضي وشنطة المدرسة تبدأ 50 جنيه، مؤكدا أن نسبة المكون المحلي تصل في بعض المنتجات إلى 100%.
وأشار إلى أن المبادرة مستمرة حتى 1 أكتوبر المقبل، موضحا أن المبادرة بها 837 منفذ وسلسة مشاركة في تلك المبادرة فضلا عن أنه تم استحداث قوافل متنقلة العام الجاري لتجوب المناطق الأكثر احتياجًا.
تروي هادية مبارك استعدادها للمدارس مع محاولتها لمواجهة ارتفاع الأسعار وتقول:" لجأت إلى تغير نمط شراء المستلزمات، وبدأت الجأ إلى تجار الجملة والأسواق الشعبية والخامات المصري بدلا من المستورد وذلك لسببان الأول أن هناك شح في المستلزمات المستوردة، والموجودة في الأسواق مرتفعة في الأسعار ولذلك لجأت إلى المحلي".
وأضافت خلال العام الماضي والحالي لجأت إلى المعارض التي تقام لشراء مستلزمات العام بأسعار أقل من المعروض لدى التجار.
يقول التاجر محمد سالم أن المنتجات الشعبية أصبحت الأكثر مبيعاً بدلا من المستوردة، لأن المواطنين لا يستطيعون شراء المستورد الذي يتضاعف سعره مرات إن وجد من الأساس.
فيما قال بركات صفا زكي عضو مجلس إدارة شعبة الأدوات المكتبية بالغرف التجارية، إن معرض أهلا مدارس سيتم إقامته في أرض المعارض بجوار محطة مترو الأنفاق للتسهيل على المواطنين في الوصول إليه بدون زحام، مشيرا إلى أنه سيكون شامل لكافة مستلزمات الطالب المصري من أدوات مكتبية وزي مدرسي ومصنوعات جلدية بتخفيضات تصل إلى 30 %، مؤكدا على جودة المنتجات التي سيتم عرضها خاصة وأن غالبيتها صناعة مصرية.
وأضاف في تصريحات صحفية، إن كافة العارضين في «أهلا مدارس» سوف يقدموا تخفيضات حقيقية، للمساهمة في كسر حدة الأسعار، مشيرا إلى أن المعرض سوف يفتح أبوابه من التاسعة صباحا وحتى الساعة الساعة 8 مساء.