بسبب الإضراب الإطفاء الشامل يهدد السودان

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.09.14 - 12:49
Facebook Share
طباعة

اتسعت رقعة الغضب والإضرابات في عدد من القطاعات المهنية بالسودان احتجاجا على تدني الأجور في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد تصاعدت موجة الإضرابات المطلبية في عدد من القطاعات المهنية السودانية، احتجاجا على ضعف الأجور في ظل الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد. ومنذ سبتمبر/ أيلول 2020 بدأت السلطات السودانية، برامج رفع الدعم عن الوقود والخبز والسلع والخدمات الاستهلاكية، ما زاد من حدة الغضب.

ومنذ بداية الأسبوع الحالي، أعلن عمال الكهرباء في السودان الإضراب الشامل عن العمل احتجاجا على ضعف الأجور، وحذروا من حدوث إطفاء كامل في البلاد جراء تهالك الشبكة القومية، وتأثير الإضراب على الإمداد الكهربائي في البلاد.

وحمل العمال وزارة الطاقة والنفط مسؤولية تبعات ما يحدث في القطاع جراء المماطلة في الالتزام بمستحقاتهم. في المقابل وصلت المفاوضات بين لجنة الهيكل الراتبي التي تمثل العمال، وإدارات شركات القطاع، إلى طريق مسدود.

وبدأت تخفيض الحمولات الكهربائية تدريجياً بنسبة 20٪ إضافية لتصبح 40٪، وعدم إرجاع المعدات، المحولات، الخطوط والمغذيات عند خروجها عن الخدمة، مشددة على عدم رفع الإضراب إلا بعد التصديق النهائي على الهيكل الراتبي الجديد.

ويهدد العاملون في قطاع الكهرباء، بالإطفاء الكامل في جميع أنحاء البلاد، إذا تواصل التجاهل الحكومي لمطالبهم، مشيرين إلى أن أجورهم الحالية لا تكفي لإعالة أسرهم في ظل الارتفاع الهائل في أسعار السلع والخدمات وتواصل سياسات رفع الدعم الحكومي.

وقالت لجنة الهيكل الراتبي في بيان لها «رفضنا طلب وزير الطاقة والنفط، محمد عبد الله محمود بتعليق الإضراب مقابل تنفيذ توصياته خلال أسبوع».

وأضافت في بيان أن «التوصيات لا تلبي طموح العاملين وبها اختلافات جوهرية تحتاج لتعديلات، واقترحنا تعديلات على التوصيات التي تقدمت بها الوزارة حتى تصبح مرضية للعاملين والتصديق عليها لرفع الإضراب ووقف التصعيد».

وأوضحت اللجنة أن «مديري شركات القطاع طلبوا تعليق الإضراب مقابل الوعود بتنفيذ التوصيات المشوهة، دون الالتزام بتنفيذ التعديلات المقترحة على التوصيات».

وأعلنت اللجنة رفضها التوصيات بصورتها الحالية، داعية لتعديلها والإسراع بإجازة الهيكل الراتبي على نحو عاجل، والاستمرار في الإضراب مع المحافظة على استقرار الشبكة وضمان سلامة العاملين والمعدات. ودعت اللجنة وزير الطاقة والنفط والمسؤولين لحل مشكلات العاملين بالقطاع حلاً جذرياً.

ويتخوف السودانيون من استمرار إضراب العاملين في قطاع الكهرباء، وتأثيره على الإمداد الكهربائي غير المستقر في الأساس، وسط معاناة من انقطاعه لساعات وفق برمجة يومية مستمرة منذ أشهر. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7