خرج العشرات من المدنيين من عائلتي “آل كشة” و “عشيرة الطي”، أمس، بوقفة احتجاجية بالقرب من دوار سنتر في وسط مدينة الباب، شرقي حلب، تنديدا بممارسات فرقة الحمزة بحق المدنيين في المنطقة، وسط إغلاق الطرقات الرئيسية بالإطارات المشتعلة، في حين عمد عناصر فرقة الحمزة التهجم على الإعلاميين ومصادرة معداتهم وتكسيرها، أثناء تغطيتهم للاحتجاجات الشعبية في المدينة.
ووفق المعلومات التي كشفها تقرير صادر عن "المرصد السوري" المعارض ، فإن احتجاج الأهالي جاء على خلفية قيام عناصر دورية مؤلفة من ثلاثة سيارات عسكرية تابعة لفصيل فرقة الحمزة، فجر الثلاثاء، باقتحام منزل عائلة ضابط من عشيرة الطي، والاعتداء على ذويه بالضرب المبرح من بينهم والد الضابط وزوجته، والكشف على النساء أثناء نومهم، وإجبارهم على فتح الأجهزة الخليوية وكشف خصوصياتهم، من ضمنها الصور الخاصة بالنساء والاستيلاء على أربعة أجهزة خليوية.
كما أقدم القيادي وعناصره بتكسير أثاث المنزل، بحثًا عن أي شيء من شأنه توريط الضابط في فرع مكافحة المخدرات والتهريب في الشرطة المدنية، يستخدمها القيادي في فرقة الحمزة في استفزاز والمساومة مع المساعد، للإفراج عن عناصره المعتقلين لدى الشرطة المدنية، وذلك بعد قيام الأخير بتنفيذ حملة ضد تجار مخدرات في مدينة الباب والتي أفضت إلى اعتقال عدة عناصر من فرقة الحمزة، يعملون في تجارة المواد المخدرة والإتجار بالحشيش، بالإضافة إلى مصادرة سيارة محملة بكمية كبيرة من الحشيش المخدر.
ولحفظ ماء وجهه ولمنع توسع الاحتجاجات في مدينة الباب بسبب ممارسات فرقة الحمزة، قام الشرطة العسكرية في مدينة الباب بإلقاء القبض على القيادي (ابو عبدو الكادري) وأخذه إلى التحقيق لمعرفة ملابسات حادثة الاعتداء وانتهاك خصوصية العائلة.
ويذكر، بأن الضابط يعمل ضمن فرع مكافحة المخدرات والتهريب في الشرطة المدنية بمدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
في سياق آخر، أقدم عناصر من “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، على اعتقال شاب من أهالي ريف درباسية غربي الحسكة، أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية عن طريق التهريب، من منطقة رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام”. ووفقا للمعلومات، فإن عناصر يتبعون لـ”الجيش الوطني” تواصلوا مع ذوي المعتقل، وطالبوا ذويه بفدية مالية قدرها 8 آلاف دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه، فيما لا يزال مصيره مجهولا.
ويذكر، بأن الفصائل الموالية لتركيا ضمن منطقة “نبع السلام” تعمل على نقل الباحثين عن ملاذ آمن نحو تركيا مقابل مبالغ مالية كبيرة، فضلا عن عمليات الاختطاف للحصول على فدية مالية والجرائم الأخرى.
وفي سياق متصل، اعتقل عناصر دورية تابعة لفصيل لواء السمرقند المسيطرين على قرية حج حسنا التابعة لناحية شيخ الحديد بريف عفرين شمال غربي حلب، مواطنين اثنين بينهم مختار القرية، بعد قيام المواطنين بتقديم شكوى ضد الفصيل لدى ما تسمى بـ ” لجنة رد الحقوق”، لمنع الفصيل من القيام بتجريف الأراضي الزراعية، بحثًا عن الكنوز واللقى المدفونة في المنطقة.