هذا مافعلته "تحـ ـرير الشـ ـام" لـ"قافلة السلام" في ادلب؟

اعداد سامر الخطيب

2022.09.13 - 04:17
Facebook Share
طباعة

 توافد العشرات من المدنيين منذ ساعات الصباح الأولى لساحة معبر “باب الهوى” الحدودي مع لواء اسكندرون بعد انطلاق دعوات لقافلة بشرية تحت اسم “قافلة السلام” للهجرة إلى الدول الأوروبية عبر الأراضي التركية.
وأفاد ناشطون، أن نحو 300 شخص بينهم نساء وأطفال تجمعوا في الساحة العامة للمعبر انتظروا الإذن بدخولهم الأراضي التركية لمواصلة طريقهم باتجاه الدول الأوروبية، بيد أنهم مُنعوا من العبور وعادوا أدراجهم مرة أخرى لتنتهي رحلة “قافلة السلام” قبل أن تبدأ، كما جرى التعرض للمدنيين من قبل ارهابيي "تحربر الشام" المتواجدين هناك بالضرب وجرى مصادرة كاميرات لصحفيين والاعتداء عليهم أيضاً.
ولا تزال “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، تستخدم القبضة الأمنية بحق من يحاول أن يمس بقطاعتها أو توجهاتها السياسية تجاه الدول المجاورة لمواقع سيطرتها، أو من يخالف تطلعات متزعمها “الجولاني”.
وانطلقت في وقت سابق دعوات لخروج قافلة بشرية تحت اسم “قافلة السلام” لآلاف المدنيين في الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” للهجرة باتجاه الدول الأوروبية، بينما انطلقت دعوات لقافلة مماثلة حملت اسم “قافلة النور” لخروج اللاجئين السوريين في تركيا إلى الدول الأوروبية تنديداً بحملات العنصرية والمضايقات التي يعاني منها اللاجئون السوريون في تركيا.
الأمر الذي أغضب تركيا، وأعطت الأمر لذراعها في محافظة إدلب “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” بإيقاف من يحاول الاقتراب من حدودها، بحسب ناشطون محليون.
وكشفت تقارير معارضة، إن “أكثر من 100 عنصر من القوة الأمنية التابعة لهيئة تحـ ـرير الشـ ـام، انتشرت على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة سرمدا ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا”.
وأضافت ، أن “القوة الأمنية، فرقت بالقوة تجمع شبان قدر عددهم بنحو 300 شخص، منهم مرحلون من تركيا خلال الأونة الأخيرة، ضمن قافلة السلام التي كانت من أهدافها الدخول إلى تركيا عبر باب الهوى”.
وأشارت المصادر إلى أن “الهيئة استخدمت القوة في عملية تفريق المظاهرة، عن طريق ضرب الشبان بالعصي، وهددتهم بالاعتقال، في حال لم يتراجعوا”.
واتهمت المصادر “تحرير الشام” بتنفيذ ما تطلبه تركيا منها، وأنها خط دفاع أول عن حدود تركيا من جهة محافظة إدلب
المصادر ذاتها، أكدت، أن “عناصر القوة الأمنية، اعتدت بالضرب على عدد من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، الذين كانوا يحالون تغطية تجمع الشبان قرب المعبر”.
وأكدت المصادر، أن “القوة الأمنية، صادرت المعدات لثلاثة صحفيين، أعادتها لهم بعد أن حذفت المواد المصورة التي وثقها الصحفيون”.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام”، على جميع المعابر الحدودية مع تركيا، وتبسط قبضتها الأمنية على كافة طرق التهريب من إدلب إلى المدن التركية القريبة من الجدار التركي، وتمنع عمليات التهريب التي لا تتم عن طريق قطع وصل خاص من المهربين لديها.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10