فعلها مصرف لبنان ورفع الدعم بالكامل عن البنزين، واصبحت الصفيحة بالليرة اللبنانية على أساس سعر الصرف في السوق السوداء، وهو ما سينتج عنه مشاكل عدة خلال التطبيق على ارض الواقع بحسب مصادر مطلعة.
قرار رفع الدعم بالكامل جاء بعدما تراجعت كوتا الدولارات التي يؤمنها "المركزي" لدعم البنزين وفق منصة "صيرفة" مرّات عدّة وصولاً إلى 20 في المئة فقط خلال الأسابيع الماضية، وتشير أوساط إلى أنّ بعض المصارف تقلّص حجم التداول لديها في المنصة.
هذا القرار رفع سعر صفيحتَي البنزين 95 و98 أوكتان 20000 ليرة لبنانيّة دفعة واحدة، هذا لان سعر برميل النفط انخفض عالمياً، أما اذا حلق سعره في الايام المقبلة فسعر البنزين في لبنان سيحلق ايضاً، وهو ما سيكون له ارتدادت سلبية على جميع القطاعات الصناعية والخدماتية والحياتية العادية، وسط انحفاض قدرة اللبنانيين الشرائية وتدني قيمة رواتبهم.
وتوضيحاً لما جرى، أكد عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، أن جدول أسعار المحروقات الذي صدر قبل قليل تضمن رفع الدعم عن البنزين، الذي كان يتم عبر منصة صيرفة، بشكل كامل.
ويعني ذلك، ان سعر منصة صيرفة لم يعد له من تأثير في جدول المحروقات، لافتاً الى ان سعر الصرف وفقا للسوق الموازية احتسب اليوم على 35250 ليرة للدولار الواحد.
واكد البراكس أنه من الضروري إنتظار كيفية تطبيق القرار الجديد على أرض الواقع، لمعرفة ما إذا كان سيقود إلى مشاكل جديدة، لا سيما أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء غير مستقر، موضحاً أنه إذا كانت وزارة الطاقة والمياه ستسعر وفقاً لسعر الصرف الذي تشتري على أساس المحطات لن يكون هناك من مشكلة، مشدداً على ضرورة إيجاد الآلية المناسبة لتفادي أي أزمة.
وتساءلت مصادر منابعة هل انتظر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة انخفاض سعر النفط عالمياً ليتخذ قرار رفع الدعم في هذا التوقيت كي لا يحدث القرار استنكاراً في الشارع اللبناني؟، حيث انه هبطت أسعار النفط عالميا إلى مستويات أقل من 90 دولارا للبرميل خلال تعاملات الأسبوع الماضى لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام الحالى.
وأمام هذه المشهدية تكثر الأسئلة حول مصير المنصة الرسمية لبيع وشراء الدولار التي لا يزال سعر العملة الخضراء فيها أقلّ من السعر في السوق السوداء الأمر الذي يحدّ من جدواها. فهل يلغي المركزي منصة "صيرفة" قريباً؟ أو أنّه سيوقف تدخله في ضخّ الدولارات من خلالها وترك التداول للأفراد الآخرين على المنصة؟