شهد مخيّم عين الحلوة في صيدا مساء أمس السبت 10 ايلول / سبتمبر 2022 توتراً كبيراً، و اشتباكات مسلّحة في الشارع التحتاني ضمنه.
وسمعت أصوات الرصاص في أرجاء المُخيّم، وقد تخلل الاشتباك استخدامٌ لقذائف صاروخيّة أدت إلى تضرر عدد من السيارات والمحلات التّجارية.
و أطلقت مساجد داخل المخيم نداء للمسلحين تدعوهم لوقف إطلاق النار بشكل فوري منعاً لتفاقم الأمور.
مصادر فلسطينية في مخيّم عين الحلوة أكدت في حديث صحفي ان الاشتباكات في عين الحلوة دارت بين عائلتي بحتي وقبلاوي، وأن ما جرى جاء نتيجة استفزازاتٍ مرتبطة بخلافات شخصية سابقة، فتطوّر الأمر إلى إطلاق نارٍ بين طرفين ليتوسّع بعدها إلى اشتباكات عنيفة استخدمت خلال قذائف صاروخيّة وأسلحة رشاشة.
وشهدت منطقة الاشتباك حركة نزوحٍ باتجاه مناطق أخرى، في حين أن الأشخاص الذين كانوا خارج المُخيّم لم يتمكنوا من الدخول إليه عبر مختلف المعابر العسكرية إلا بعد تدقيق كبير من قبل الجيش.
و دخلت الفصائل الفلسطينية داخل المخيم على خطّ التهدئة لوقف إطلاق النار، و حاولت اجراء اتصالات لتطويق الإشكال، الا أن مساعي فض الاشكال فشل بالبداية واستمرت الاشتباكات الى مابعد منتصف الليل.
كما كشفت المصادر الفلسطينية أنّ السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبّور دخل على الخط، إذ كثف اتصالاته مع المسؤولين الفلسطينيين في المخيم من أجل حلّ الأزمة المستجدة بين عائلتي البحتي وقبلاوي بأسرع وقتٍ ممكن.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابات أكثر من 5 أشخاص فضلاً عن تضرر متاجر وسيارت تعودُ لفلسطينيين في المخيم.
واستخدمت خلال المعركة الدائرة قذائف صاروخيّة سقطت إحداها في منطقة سيروب المتاخمة لعين الحلوة. كما سقطت بعضها خارج نطاق المخيم وتحديداً بالقرب من حسبة مدينة صيدا على طريق صيدا - صور. كذلك، فقد أفيدَ عن سقوط قذيفة على أحد المنازل في حيّ زينب، ما أدى إلى احتراقه، بحسب ما تظهره الصور المرفقة.
وفي ظل الإشتباك، عمدت العناصر العسكرية التابعة للجيش عند الحواجز على تسهيل دخول سيارات الإسعاف وتحديداً من جهة مستشفى صيدا الحكوميّ، فيما تولّت مديرية المخابرات في الجيش متابعة الوضع مع الفصائل الفلسطينية التي أكّدت السعي المستمر لإنهاء الاشتباك وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
اليوم، عاد الهدوء إلى مخيم عين الحلوة بعد التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار ، ويسود حاليًا الهدوء التام في المخيم، وسط تساؤل ابناء حي الزيب والشارع التحتاني من يعوض خسائرهم في المنازل والسيارات والمحال التجارية التي احترق بعضها وتضرر بعضها الآخر كليا او جزئيا، في ظل الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)