ليز تراس خليفة لجونسون في رئاسة وزراء بريطانيا فمن هي؟

2022.09.05 - 09:26
Facebook Share
طباعة

 فازت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة للحكومة، خلفا لبوريس جونسون الذي أُجبر على الاستقالة بسبب سلسلة من الفضائح. وذلك بعد إعلان حزب المحافظين، اليوم الاثنين، نتائج انتخاباته الداخلية، إذ حصلت تراس على  66% من أصوات المحافظين.


وعقب إعلان فوزها مباشرة، ألقت تراس خطابا، شكرت فيه جونسون لتصديه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنجازه عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بركسيت) وطرح لقاح كوفيد و"سحق" الزعيم السابق لحزب العمال المعارض جيريمي كوربين. كما تعهدت بالوفاء بوعودها الانتخابية، قائلة إن لديها "خطة جريئة" لخفض الضرائب ودعم النمو الاقتصادي.


وزيرة الخارجية ليز تراس كانت أقرب من منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك للفوز بزعامة حزب المحافظين الحاكم، لتصبح رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة.


ويأتي انتخاب تراس بعد 8 أسابيع من تقديم جونسون استقالته. ففي 7 يوليو/ تموز، أعلن بوريس جونسون استقالته، وذلك بعد أيام من الضغط السياسي المتصاعد الذي شهد استقالات جماعية للعديد من وزرائه.


ولم يضيع بعض نواب حزب المحافظين أي وقت في الإعلان عن ترشحهم لقيادة الحزب، ثم بدأت الانتخابات الداخلية للحزب بترشح ثمانية أعضاء. وخلال عدة جولات من التصويت، استُبعد ستة من المرشحين حتى بقي اثنان فقط، هما ريشي سوناك وليز تراس.


وتأتي تراس في ظل تحديات اقتصادية كبيرة تشهدها بريطانية إثر الحرب في أوكرانيا وإعلان روسيا قطع إمدادات الغاز عن أوروبا عبر خط نورد ستريم 1، ناهيك عن مستويات التضخم المرتفعة في بريطانيا وارتفاع أسعار الطاقة.


ويشهد قطاع الطاقة في بريطانيا، ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الكهرباء والغاز، حتى أصبح المستهلك العادي غير قادر على الدفع، وسط توقعات بالإقبال على خيارات صعبة للغاية، مع حلول الشتاء المقبل.


ولدت ماري إليزابيث تراس في أكسفورد في 26 يوليو 1975، وكان والدها اليساري جون كينيث تراس أستاذ مادة الرياضيات البحتة في جامعة ليدز ووالدتها بريسيلا ماري ممرضة ومعلمة وعضوة في حملة نزع السلاح النووي.


انتقلت العائلة إلى اسكتلندا عندما كانت تراس تبلغ من العمر 4 سنوات، وذهبت إلى مدرسة ويست الابتدائية في بيزلي، رينفروشاير، ثم مدرسة راوندهاي، وهي مدرسة عامة في ليدز.


في سن الـ18، درست السياسة والفلسفة والاقتصاد في كلية ميرتون، أكسفورد، حيث كانت أيضًا رئيسة حزب الليبراليين الديمقراطيين في جامعة أكسفورد.


غيرت تراس ولاءها وانضمت إلى حزب المحافظين عام 1996، وهو نفس العام الذي تخرجت فيه وأصبحت مديرة تجارية في شركة "شل"، وعملت لاحقًا كمدير اقتصادي لشركة اتصالات "كابل ووايرليس" لتصبح محاسبة إدارية مؤهلة.


دخلت السياسة بشكل احترافي عندما قدمت ترشيحها عن حزب المحافظين في جنوب غربي نورفولك في الانتخابات العامة عام 2010، وفازت بالمقعد وشغلته منذ ذلك الحين.


في وستمنستر، وهي مقر البرلمان والحكومة، شغلت تراس عدة وظائف، منها: وكيلة وزارة الخارجية البرلمانية لرعاية الأطفال والتعليم، ووزيرة الدولة للبيئة والغذاء والشؤون الريفية، وزيرة الدولة للعدل، والمستشارة اللورد، ثم السكرتير الأول للخزانة، وهو المنصب الذي خلفها فيه سوناك، ووزيرة الدولة للتجارة الدولية ورئيسة مجلس التجارة.


تقدم ليز تراس نفسها على أنها اقتصادية ليبرالية التي تدعو إلى تقليص دور الحكومة وإطلاق يد السوق، حيث وضعت خططًا لإلغاء الزيادات الضريبية التي فرضها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك على الشركات والتأمين الوطني، وتعهدت بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العقد وأيدت خطة وزيرة الداخلية بريتي باتيل  في ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.


وكتبت تراس مقالة في صحيفة "صنداي تليجراف" عشية الإعلان عمن سيحل محل رئيس الوزراء بوريس جونسون، جددت تراس تعهدها بأن تتحلى بالجرأة في معالجة الاقتصاد البريطاني الذي يعاني من تضخم يتجاوز عشرة بالمئة ويواجه ركودا.


وقالت تراس إنها تدرك "مدى صعوبة أزمة تكلفة المعيشة بالنسبة للجميع"، مضيفة أنها ستتخذ "إجراءات حاسمة لضمان تمكن الأسر والشركات من اجتياز هذا الشتاء والشتاء التالي".


وكتبت قائلة "إذا تم انتخابي، فإنني أخطط خلال الأسبوع الأول من إدارتي الجديدة لتحديد إجراءاتنا الفورية بشأن فواتير الطاقة وإمدادات الطاقة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9