أظهرت دراسة استقصائية أصدرها البنتاغون حول الاعتداءات الجنسية المبلغ عنها في الجيش الأمريكي في عام 2021، أن ما يقدر بنحو 8.4% من النساء و1.5% من الرجال في الخدمة الفعلية تعرضوا لحادث واحد على الأقل من الاعتداءات الجنسية.
وأضافت الدراسة أنه على الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة لمعالجة قضية الاعتداء الجنسي في الجيش، بما في ذلك الإصلاحات التي أجريت العام الماضي، فقدت النساء في الخدمات العسكرية الثقة بشكل كبير في الجيش لمعاملتهن باحترام.
ووفقا لهذه الدراسة الاستقصائية التي يتم إجراؤها كل عامين، تبين زيادة عدد أفراد الخدمة الذين أبلغوا عن تعرضهم للاعتداءات الجنسية، حتى وصلت الأعداد رقم قياسي بلغ 35.800، كما أن الاعتداءات الجنسية التي تمت على أفراد الخدمة في العام 2021 فقط ارتفعت إلى 7249 حالة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13%عن أرقام العام الذي سبقه.
ووفقًا لدراسة البنتاغون، تشير التقديرات إلى أن 8.4% من عضوات الخدمة الفعلية قد تعرضن لشكل من أشكال الاعتداءات الجنسية في عام 2021 بنسبة زيادة أكثر من 6.2%، وهي أعلى نسبة منذ بدء قياسات البيانات في عام 2006، وارتفع الرقم بالنسبة للرجال إلى 1.5% أي بنسبة زيادة أكثر من 0.7%، وهو ثاني أعلى مستوى مسجل.
من جانبه، انخفضت ثقة أفراد الخدمة في نظام الجيش للتعامل مع قضاياهم وحماية خصوصيتهم بعد الإبلاغ عن حادثة وقعت في وقت سابق، بنسبة حادة وصلت من 25% إلى 30%.
وبدأت السنة المالية التي يغطيها هذا التقرير من 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 إلى 30 سبتمبر/ أيلول 2021، ومعدلات الزيادة تقارن إحصاءات السنة المالية 2020 بإحصاءات السنة المالية 2021.
وفي تصريحات صحفية، قالت إليزابيث فوستر المديرة التنفيذية لمكتب مرونة القوة في البنتاجون، أن هذه الأرقام تعني أن حياة ووظائف أكثر من 35.000 من أفراد الخدمة قد تغيرت بشكل لا رجعة فيه بسبب هذه الجرائم.
وقالت فوستر إن هذه النتائج تظهر "زيادة كبيرة في انتشار الاعتداء الجنسي في الجيش"، وأضافت: "النتائج هي تذكير مأساوي بالتحديات التي نواجهها والإصلاحات التاريخية التي لا تزال جارية، والتركيز على أحدث ما في أساليب الوقاية حتى نتمكن من تحقيق التغيير الأساسي الذي نحتاجه".
وتابعت أن نتائج التقرير تشير إلى "أعلى معدل لانتشار الاعتداء الجنسي منذ البدء في قياس انتشار الاعتداءات الجنسية في عام 2006 بالنسبة للنساء و ثاني أعلى معدل انتشار للرجال".
وقالت وزارة الدفاع إن النتائج"لا يمكن مقارنتها علميا بنتائج السنوات السابقة، بسبب تغيير موجه من الحكومة في مقياس الاعتداء الجنسي".
يذكر أن الكونغرس أجرى تعديلا قانونيا بشأن التعامل مع قضايا الاعتداء الجنسي حيث يتعين على القادة العسكريين الآن إحالة الشكاوى إلى محققين مستقلين، وهي خطوة سعى إليها كثيرون منذ فترة طويلة.