أصبحت بريطانيا مطالبة بالكشف عن سر انتقال “شميمة بيغوم” والملقبة بـ"عروس داعـــ ش" للقتال في سوريا، حيث نشرت صحيفة التايمز مقالا يكشف أنه تم تجنيد عروس داعــ ش من بريطانيا ونقلها إلى تركيا ثم سوريا عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة، عن طريق جاسوس كندي.
وتعالت الأصوات في بريطانيا بضرورة إجراء تحقيق مستقل في تصرفات الشرطة وأجهزة المخابرات.
وكانت شرطة لندن قد علمت بأن مهربا للبشر يعمل لصالح المخابرات الكندية، كان مسؤولا عن مساعدة بيغوم واثنتين من صديقاتها للانضمام إلى داعش في سوريا في عام 2015. وتبين أن هذا المهرب كان يعمل عميلا مزدوجا لصالح كل من داعش والمخابرات الكندية- بحسب التقرير.
وتزعم شميمة، 23 عاما، المحتجزة في مخيم في سوريا أنه تم تهريبها إلى داعش. وهي تستأنف حاليا قرار سحب الجنسية البريطانية منها عام 2019. وكان عمرها عندما غادرت لندن 15 عاما. بينما كانت صديقتها قديرة سلطانة في عمر 16 سنة، وقد قُتلت في غارة جوية. أما صديقتها الثالثة فتدعى، أميرة عباسي، وكانت في 15 من العمر، وتزال مفقودة.
وجددت رابينا خان، المستشارة السابقة في البلدة التي تعلمت فيها الفتيات، دعواتها للحكومة والمجلس للتوضيح بشأن إخفاقات الحماية والسلامة العامة في القضية وكيفية ذهاب الفتيات إلى سوريا.
ووصفت رابينا المعلومات الأخيرة بأنها كانت "مخزية تماما لهذا البلد والحكومة. يجب أن يكون هناك تحقيق عام في ما حدث. يجب على الحكومة الكندية أو الأشخاص الذين يتسترون في هذا البلد أن يكشفوا الحقيقة ".
من جانبه دافع جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، عن الحاجة إلى أن تكون أجهزة الاستخبارات “مرنة ومبدعة”، لكنه قال إنه يجب عليها الالتزام بقواعد صارمة.
وقال: “أعلم أن هناك أسئلة حول حوادث أو عمليات معينة في الماضي وسنتأكد من متابعتها. سنستمر في ضمان إجراء الإشراف المناسب، وعند الضرورة، ننظر في مزيد من الخطوات”.