توقفت خدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت فى العديد من المناطق على مستوى لبنان بما في ذلك مناطق متفرقة بالعاصمة بيروت، وذلك نظرا لتوقف عدد من السنترالات الموجودة بالعاصمة وعدد من المناطق بسبب إضراب الموظفين في شركة أوجيرو (الشركة الوطنية للاتصالات) للمطالبة برفع الأجور وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وتأثرت العديد من المناطق بالعاصمة بيروت جراء انقطاع خدمات الإنترنت، حيث أصدرت شركتان من الشركات التي تقدم خدمات الانترنت بلبنان (شركتا IDM وCyberia) بيانا أكدتا فيه توقفت خدمة الانترنت لدى العديد من المشتركين في العاصمة بيروت وغيرها من المناطق، حيث تقدّم الشركتان الخدمة.
وأوضحت الشركتان أن هذا التوقف ناجم عن أعطال متفرقة في السنترالات الموجودة في بيروت وفي مختلف المناطق، وذلك نتيجة لإضراب الموظفين في شركة أوجيرو، مما أثر كل الشركات المزودة لخدمة الانترنت في لبنان. كما اعتذرت الشركتان عن هذه الأعطال التي تأثر بها المواطنون والحركة الاقتصادية.
وقال رئيس مجلس إدارة "أوجيرو" عماد كريدية: "للأسف على مستواي الوظيفي هذا، لا يوجد الكثير مما يمكن فعله"، مشيرا إلى أن "أوجيرو لا تملك الأموال اللازمة للتعامل مع مسألة رفع الأجور".
وبدأ الآلاف من عمال القطاع العام الاحتجاج منذ ما يقرب من شهرين، مطالبين بزيادة الأجور والرواتب.
وإضراب الموظفين يعرض لبنان للعزلة وخصوصاً ان شركات توزيع الانترنت الخاصة تشتري حزماتها من أوجيرو، وبالتالي، فإن أي خلل يصيب سنترالات الهيئة، سيؤثّر على خدمات الانترنت في المناطق.
ولا تزال المحاولات مع الموظفين مستمرة، حيث يعقد اجتماع في هذه الاثناء بين وزير الاتصالات ووفد ممثل لنقابة العاملين في اوجيرو لإيجاد صيغة تعيد الموظفين الى اعمالهم في اقرب وقت.
ووافقت الحكومة اللبنانية في مايو على رفع أسعار اشتراكات الإنترنت والهاتف، قائلة إن الزيادات ضرورية لاستمرار قطاع عمل الاتصالات المتعثر، الذي يكافح للحفاظ على بنيته التحتية وتحمل تكلفة وقود الديزل للمولدات.
ويعاني لبنان من ارتفاع أسعار البنزين والكهرباء والمواد الغذائية، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه، وفقدان الليرة اللبنانية خلال ثلاث سنوات أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي.