حملة رقمية لتبيض صورة أمريكا والغرب في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى

اعداد شيماء ابراهيم

2022.08.29 - 07:37
Facebook Share
طباعة

 أغلق كل من "تويتر" و"ميتا"، الشركة الأم لعملاق التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حسابات كانت تروج للخطاب الغربي والمؤيد للولايات المتحدة.
وكانت هذه الحسابات تبث محتوى مؤيداً للغرب متوجهة به إلى جماهير في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الناطقة بالروسية، بما في ذلك منشورات تنتقد الحرب الروسية الأوكرانية.
وخلال شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب من هذا العام، أغلق تويتر وفيسبوك عشرات الحسابات لخرقها سياساتهما المتعلقة بـ"التلاعب بالموقع والإزعاج" ولتورطها في "سلوكيات تزييف خالية من المصداقية"، وفقاً للدراسة التي تحمل عنوان "تقييم خمس سنوات من عمليات التأثير السرية المناصرة للغرب".
ووجدت الدراسة أن هذه الحسابات انخرطت في "أساليب خادعة" للترويج لخطابات مناصرة للغرب في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وقالت الدراسة، إن هذه الحملات جزء من مهمة أكبر لا تقتصر على تعزيز مصالح الولايات المتحدة وحلفائها فقط، ولكن معارضة روسيا والصين وإيران أيضاً.
وأُجريت هذه الدراسة بالاشتراك مع شركة Graphika للمعلومات الأمنية التي ترسم خرائط للمجتمعات والمحادثات في فضاء الإنترنت على مستوى العالم.
وفي تقرير نشرته في هذا الشأن، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن عمليات الحذف التي قامت بها اثنتان من أبرز شركات وسائل التواصل الاجتماعي تمثل بعض أولى الحالات من بروباغندا خفية إلكترونية سعت إلى توجيه الرأي بما ينسجم مع أفكار تخدم مصلحة الغرب من الولايات المتحدة وحلفائها.
من جانبه قال جاك ستابس، نائب رئيس "غرافيكا"Graphika ، شركة معنية بتحليل محتوى مواقع التواصل الاجتماعي أنتجت التقرير بالتعاون مع "مرصد الإنترنت" في "جامعة ستانفورد" في الولايات المتحدة، إنه "حتى الآن تمثل هذه الحالة الأكثر وضوحاً لعملية تأثير خفية تقدم روايات مؤيدة للغرب التي تم توثيقها علناً".
كما أضاف، أنه علاوة على الجهات الفاعلة في العمليات المماثلة والمرتبطة بروسيا والصين وإيران، تستخدم مجموعات أخرى ذات دوافع مختلفة التكتيكات المخادعة عينها في محاولاتها التسلل إلى مجتمعات الإنترنت وفرض تأثيرها عليها".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن متحدثة باسم "ميتا" قولها إن ليست في جعبة الشركة معلومات إضافية تكشف عنها، مشيرة إلى أحاديث سابقة صدرت عن مسؤولي الأمن التنفيذيين بشأن صعوبة ربط شبكات الحسابات المزيفة بمجموعات أو حكومات معينة. أما عمليات الحذف، فتعود إلى يوليو (تموز) وأغسطس (آب).

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 8