قتل القيادي السابق في فصائل المعارضة جنوبي سوريا، خلدون الزعبي، في كمين نصبه مجهولون بعد لقاء جمع القياديين بالأمن العسكري في درعا، للتفاوض بشأن المنطقة الغربية من درعا، والتحقق من استكمال بنود الاتفاق السابق.
وأدى استهداف سيارة الزعبي مساء الخميس، 26 من آب، لمقتل أربعة عناصر من مجموعته، وإصابة خمسة آخرين.
الزعبي والوفد المرافق له، كانوا يستقلون ثلاث سيارات، تعرضت لقذيفة من نوع “RPG” تلاها إطلاق نار واشتباك استمر قرابة نصف ساعة.
يُعرف عن خلدون الزعبي، الملقب بـ”أبو عزام”، أنه من سكان مدينة طفس، وهو القائد العام لـ”لواء فجر الإسلام”، الذي كان يعتبر من أهم وأكبر فصائل الجنوب، برفقة فصيل “المعتز بالله” الذي يقوده “أبو مرشد البردان”.
تطغى الصبغة العشائرية على تركيبة الفصيل، وعليه بقيت العلاقة بين الزعبي ومقاتليه قائمة، واحتفظ بمقراته المحيطة بمدينة طفس، كما امتلك أراضٍ واسعة تتبع لمديرية الإصلاح الزراعي بمحافظة درعا، واستثمرها لأغراض الزراعة بعد توقف العمليات العسكرية في المنطقة
شارك بمعارك ضد الجيش السوري، إضافة لعمليات استهدفت تنظيم “داعـ ـش” خلال فترة سيطرة المعارضة على الجنوب قبل عام 2018.
وفي تلك الفترة كان فصيل “فجر الإسلام” أحد أهم فصائل الريف الغربي لدرعا، رفقة “جيش المعتز” العامل في المنطقة نفسها، حتى فقد اسمه مع “تسوية” 2018، لكنه حافظ على قوامه كفصيل نظرًا لطبيعة المنطقة العشائرية.
وظهر اسم خلدون الزعبي مجددًا بعد الحصار لمدينة طفس (مسقط رأسه ومنطقة تمركز مجموعته)، بحثًا عن مطلوبين، في 27 من تموز الماضي.
ومع مرور أكثر من عشرة أيام على الحصار، توصل وجهاء من مدينة طفس (على رأسهم الزعبي) إلى اتفاق، قضى بخروج مطلوبين من المدينة مقابل سحب الأخير لعتاده العسكري من محيط المدينة.
كان اسم خلدون الزعبي يرد بشكل مستمر خلال مطالب السلطات بترحيل بعض الأشخاص إلى الشمال السوري، وسرعان ما توقفت هذه المطالب بعد تدخل من عشائر المنطقة عام 2021.
وخلال تلك الفترة اتهم الزعبي بتغطيته على خلايا من تنظيم “داعـ ـش” وإيوائها في طفس.
وجاء إعلان خروج المطلوبين من طفس مطلع آب الحالي، جاء في بيان موقع من خلدون الزعبي.