آخرهم جورج الراسي طرق الموت تحصد أرواح اللبنانيين
اعداد شيماء ابراهيم
يعيش اللبنانيون في رعب مستمر بسبب حوادث السير، إذ يواجه لبنان مشكلات عديدة في الطرق تسببت في تزايد نسبة الحوادث، كان آخرها الحادث المروع الذي أودى بحياة المطرب جورج الراسي والذي لقى مصرعه في حادث سير مروّع، صباح السبت.
ولقي المطرب اللبناني جورج الراسي مصرعه، جراء حادث مروري في منطقة البقاع شرق لبنان على الحدود مع سوريا، إذ ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن الراسي البالغ 39 عامًا «توفي إثر اصطدام سيارته بحاجز وسطي في محلة المصنع في النقطة الفاصلة ما بين الحدود اللبنانية والسورية، بينما كان قادمًا من الحدود السورية».
والراسي لم يكن الفنان الوحيد الذي لقى مصرعه نتيجة حادث سير بسبب تأكل البنية التحتية للطرق إذ سبقه عدد من الفنانين، بعضهم نجا وآخرين لقوا حتفهم.
ففي مايو من العام الجاري، توفي الممثل روميو زيادة، بعد تعرضه لحادث سير مروع على اوتوستراد جبيل، خلال توجهه إلى بيته في عمشيت، ويبدو أن الإصابة كانت قوية جدا لم يتحملها جسده، وتوفيّ على الفور، وكان روميو قد شارك في عدد من الأدوار الصغيرة في عدد من الأعمال الدرامية والإجتماعية.
وفي نفس الشهر من العام الماضي2021، توفي الممثل والمخرج اللبناني حسام الصباح، عن عمر ناهز 63 عاما، متأثرًا بمضاعفات حادث سير تعرض له قبل عشرة أيام.
وكان «الصباح»، قد تعرّض لحادث سير مروع على طريق المصيلح، أثناء توجهه إلى منزله في مدينة النبطية، حيث فقد السيطرة على سيارته وانقلبت به وسط الأوتوستراد.
ويشهد لبنان تراجعا ملحوظا في إجراءات السلامة المرورية، وانعكس ذلك على حوادث السيارات وضحاياها التي تشهدها الطرق بشكل شبه يومي في معظم المناطق، وبشكل خاص على الطرق السريعة والجسور.
وزادت هذه المشاكل المتراكمة من خطورة استخدام الطرق، خاصة في الليل عندما تنعدم الرؤية بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وفشل إنارة الطرق بشكل مستقل، وترافق ذلك مع ارتفاع كلفة صيانة السيارات، من تجهيزاتها الميكانيكية ومكابحها إلى كهربائها وحالتها العامة.
ويرى كامل إبراهيم الخبير في إدارة السلامة المرورية إن الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان أثّرت سلباً على السلامة المرورية، محذراً من اختفاء مقوماتها تدريجياً.
وأضاف أن أبرز ذلك التأثير، عدم تجهيز وصيانة الطرقات، وسوء الإنارة ليلاً وانعدامها في الأنفاق، وتعطل إشارات المرور لا سيما في العاصمة بيروت والمناطق المحيطة فيها.
