اعتدى عناصر في فصيل الجبهة الشامية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، المدعوم من تركيا، بالضرب المبرح على مواطن من أهالي اعزاز، للضغط عليه، وذلك بعد تقديمه شكوى ضد أحد قيادات الجبهة الشامية من أبناء قرية منغ بريف حلب الشمالي أيضاً، والتهديد بقتله في حال لم يتم سحب الشكوى المقدمة من قبله.
ووفق المعلومات، فإن الشاب سبق أن تعرض للاختطاف خلال الأسبوع الفائت من قبل فصيل الجبهة الشامية، وتعرض للاعتداء والضرب المبرح، وأطلق سراحه لقاء فدية مالية قدرها 10 آلاف دولار، وعلى خلفية ذلك أقدم الشاب على رفع شكوى ضد أحد قيادي في الجبهة الشامية.
في سياق آخر، لا يزال مواطن من أبناء الطائفة “الإيزيدية” يحاول منذ أكثر من عام استرجاع ممتلكاته من أراضي زراعية ومنازل من فصيل “جيش الإسلام” المنضوي تحت قيادة “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا.
ووفقا للمصادر، فإن فصيل جيش الإسلام يستولي على أراض ومنازل لأهالي قرية السكرية بريف رأس العين الشرقي ضمن منطقة “نبع السلام”، حيث تم تحويلها لمقرات عسكرية واستثمار تلك الأراضي من قبل عناصر الفصيل.
مصادر محلية أكدت أن عناصر الفصيل طردوا صاحب الممتلكات بعد أن جاء مع والدته المسنة لتقديم أوراق تثبت ملكيته، وتركوهما في العراء دون مأوى. وأكدت المصادر ، بأن المواطن قدم جميع الثبوتيات على ملكيته للأرض وحصوله على موافقة من “المجلس المحلي” لاستلام أرضه التي تبلغ مساحتها نحو 750 دونم، في حين طالبه عناصر الفصيل بدفع مبلغ 150 ألف دولار أمريكي لقاء استردادها.
وتستمر الفصائل الموالية لتركيا بارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين من جميع المكونات بما فيها “الإيزيدية” ضمن مناطق سيطرتهم، حيث تستولي على الكثير من المنازل والمحلات التجارية والأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لمدنيين تم تهجيرهم قسراً خارج قراهم وبلداتهم.
في سياق آخر، أفاد نشطاء، بأن فصائل “الجيش الوطني” أقدموا على قطع نحو 615 شجرة زيتون في مدينة عفرين وناحية بلبل، بغية بيعها كحطب للتدفئة، ويأتي ذلك استمراراً لانتهاكات المتواصلة ضد المدنيين والغطاء النباتي في منطقة “غصن الزيتون” بريف حلب الشمالي.
و لاتزال فصائل ” الجيش الوطني” يمارسون سياسة التضييق على السكان الأصليين في عفرين، عبر فرض إتاوة مالية على المزارعين و متعهدي البناء، حيثُ فرض عناصر أحرار الشرقية إتاوات على متعهدي البناء في حي الفيلات ضمن مناطق نفوذها في عفرين تراوحت ما بين ألف إلى ثلاثة آلاف دولار، مقابل السماح لهم بالقيام بأعمال الإنشاءات والبناء في الحي المذكور.
كما فرض فصيل الجبهة الشامية إتاوات مماثلة على متعهدي البناء ضمن مناطق نفوذها في حي الأشرفية بمدينة عفرين، تراوحت ما بين خمسمائة دولار و ألف وخمسمائة دولار، مقابل السماح لهم بالقيام بأعمال الإنشاءات والبناء.
وفي قرية تل طويل بريف عفرين شمال غربي حلب، فرض فصيل جيش الشرقية إتاوات على أصحاب الأراضي الزراعية تراوحت قيمتها ب 25 دولار على كل هكتار، مهددين بالاستيلاء على ممتلكات المدنيين في حال عدم دفع قيمة الاتاوة أو رفع شكوى ضدهم لدى ما تسمى “لجنة رد المظالم”، في حين فرض حاجز عسكري يتبع لفصيل فيلق الشام بين قريتي حسنديرا ونازا بناحية بلبل بريف عفرين إتاوات على السائقين تراوحت قيمتها ما بين 50 إلى 100 ليرة تركية.