اختفاء حليب الرضع يضع أطفال لبنان في مأزق

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.08.18 - 09:47
Facebook Share
طباعة

لم تستثن الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان منذ عام 2019، أحد إذ فرض على الأطفال كذلك دفع ثمن هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد، وأصبح الأمر يتعلق بأمن الأطفال الغذائي.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصرخات الأهالي الباحثين عن لبن أطفالهم الرضع، حيث تم إنشاء صفحات خاصة لعرض حاجتهم إلى حليب، وسط استفحال هذه الأزمة نتيجة عدم توفر الأموال في مصرف لبنان لفتح الاعتمادات اللازمة لهذا الغذاء، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى رفع الدعم عن جزء من فئات الحليب وإبقاء الدعم جزئيا على البعض الآخر، ومع هذا لم تحل المشكلة بشكل نهائي.
18 شركة تستورد حليب الأطفال، فيما حليب الأطفال الرضّع من عمر يوم إلى سنة مقطوع، بما أنه لا يزال مدعوماً بنسبة النصف (أما حليب الأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات فقد خرج من الدعم).
وتنوعت الأسباب المعلنة حول انقطاع حليب الأطفال من الصيدليات، منها تأخر توقيع الاعتمادات من قبل المصرف اللبنانيين، إلى جانب دور الشركات التي تحتكر السوق وتحجب الحليب عن الأطفال بانتظار رفع الدعم.
تجدر الإشارة إلى أن النصف المدعوم يسير وفق الآلية السابقة التي تنصّ على احتساب 85% من سعره على أساس سعر صرف الدولار الأميركي 1500 ليرة لبنانية يؤمّنها مصرف لبنان و15% يفترض بصاحب الملف أن يؤمّنها من مصرفه التجاري. وفي هذه الحالة، قد «يقبل» المصرف التجاري بصرف تلك القيمة على أساس سعر منصة صيرفة أو شيك مصرفي أو «كاش دولار». أما الـ50 المتبقّية فتخضع لمؤشر الأسعار الذي تصدره وزارة الصحة العامة، مطلع كلّ أسبوع، والذي احتُسب وفق آخر قرار بـ29.600 ليرة.
من جانبه أوضح طبيب الأطفال الدكتور الياس خطورة الأزمة على الأطفال، فالحليب رقم 1 و2 مقطوع نهائياً، والأهالي يستعيضون عنه بأي حليب آخر متوفر ولو لعمر 3 سنوات، ما يسبب لهم الأمراض وسوء التغذية.
وأشار طبيب الأطفال إلى أن نسبة لا بأس بها من الأطفال دخلت الى المستشفيات في الأيام الماضية بعضهم حرارة مرتفعة والبعض إسهال حاد، والسبب الحليب، جازماً أن حياة الأطفال في خطر كبير جرّاء فقدان حليب الأطفال.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2