تزايد حالات العنصرية ضد السوريين في تركيا

2022.08.16 - 08:36
Facebook Share
طباعة

 تعرض خمسة لاجئين سوريين قبل يومين، لهجوم بالسكاكين من قبل مواطنين أتراك في مدينة بولو الواقعة في القسم الشمال من تركيا، الأمر الذي أدى لإصابة اثنين منهم بجروح خطيرة ليتم نقلهم إلى المشفى على الفور.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها التي تتم بالتزامن مع خطابات الكراهية والعنصرية في تركيا. وخلال السنوات الأخيرة تزايدت المواقف والتصريحات التي تحمل طابعا عنصريا فيما ازدادت وتيرة الترحيل القسري مقابل استمرار حديث المسؤولين الأتراك عن ارتفاع أعداد السوريين العائدين “طوعا” إلى سوريا.
ومن أكثر الشخصيات السياسية التركية التي تركز على موضوع اللاجئين، أوميت أوزداغ، زعيم حزب النصر، وهو حزب قومي متطرف أُسس عام 2021 فقط. لا يفوّت أوزداغ أيّ مناسبة للهجوم على اللاجئين السوريين، مغذيا حملات عنصرية ضدهم.
ووصف السياسي اليميني المتطرف ذات مرة تركيا بأنها "بلد احتله اللاجئون"، ولا يقتصر في الترويج لخطاباته على كتاباته في موقع تويتر أو خطاباته أو لقاءاته مع وسائل الإعلام، بل يخرج إلى المدن التركية ليصوّر اللاجئين السوريين ويدعوهم بشكل واضح إلى العودة إلى بلدهم.
ووصل الأمر إلى تمويله لفيلم قصير تحريضي خطير ضد اللاجئين تحت عنوان "الغزو الصامت". وردت السلطات التركية بإعلانها رفع شكوى ضد أوزداغ بسبب المعلومات الخاطئة الواردة في الفيلم الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل، وتتخلص فكرته في تخيل سيناريو تركيا عام 2034 وكيف "سيتم تدمير مدن كإسطنبول واستيلاء السوريين عليها".
إلى جانب هذا كان كمال كليجدارأوغلو، رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض قد وعد أنصاره، بأنه سيعيد السوريين إلى بلادهم في غضون عامين في حال نجح في الانتخابات المقبلة وأصبح رئيس البلاد، مؤكداً لهم أن لديه خطة جاهزة لتنفيذ ذلك، تتمثل في عقد صلح مع حكومة بشار الأسد، وإعادة فتح السفارة التركية في دمشق والسعي للحصول على التمويل اللازم من الاتحاد الأوروبي لبناء مدارس وشركات ومصانع للسوريين في بلادهم".
واقترح تانجو أوزجان، رئيس بلدية مدينة بولو، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري أن تفرض البلدية رسوم تزيد بنسبة 10 أضعاف على فواتير المياه الخاصة بالسوريين.
وتبنت أحزاب أخرى قومية وإسلامية مثل حزب "السعادة" الإسلامي وحزب "الحركة القومية"، موقف كمال كليجدار في ضرورة إعادة اللاجئين إلى بلادهم.
ويوجد في تركيا ما يزيد عن 3.6 مليون لاجئ سوري، ما يجعلها أكثر بلدان العالم استقبالا لهم، ولوحدها تحتضن أكثر من نصف اللاجئين السوريين الذين فرّوا خارج بلدهم، والمقدر عددهم بـ5.6 مليون.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10