مشروعات طاقة متجددة في مصر والمنطقة برعاية إسرائيلية
اعداد شيماء ابراهيم
تخطط شركة الطاقة الإسرائيلية نيوميد إنرجي (ديليك دريلينج سابقا) لإطلاق شراكة مع شركة إنلايت للطاقة المتجددة المدرجة في بورصة تل أبيب للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسبما أعلنت الشركتان.
واستهدفت الشركتان المنطقة ككل؛ وقالت الشركتان إنهما تستهدفان إنشاء مشاريع في مصر والأردن والمغرب وعمان والبحرين والإمارات والسعودية.وأوضحت أن الاستثمار في عدة أنواع من مشاريع الطاقة المتجددة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتخزين الطاقة وقطاعات الطاقة المتجددة الأخرى.
كما أوضح الشركتان أن المشاركة ستكون في كل مرحلة من مراحل دورة حياة المشروع، بما في ذلك البدء والتطوير والتمويل والبناء والتشغيل. لكنهما لن تفعلا ذلك بمفردهما، حيث ستعمل الشركتان مع المقاولين المحليين لمساعدتهما في تطوير المشاريع.
وفي بيانات منفصلة للشركتين أكدوا على أنهما يسعيان لاستغلال مشروعات الطاقة التي رأوا فيها فرصة كبيرة للغاية في المنطقة والتي بدأت بالغاز الطبيعي- بحسب بلومبرج.
وكانت نيوميد – التي عدلت اسمها من ديليك دريلينج في وقت سابق من هذا العام – لاعبا رئيسيا في خطط مصر لتصبح مركزا للغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، وهي الخطط التي شهدت مؤخرا إبرام شراكة بين مصر وإسرائيل لزيادة صادرات الغاز إلى أوروبا.
وتشغل الشركة إلى جانب شركة شيفرون أكبر حقلين بحريين في إسرائيل وهما تمار وليفايثان، واللذين يضخان الغاز الطبيعي إلى مصر للإسالة قبل أن يعاد تصديره إلى أوروبا. وتعمل نيوميد وشيفرون أيضا على تطوير حقل غاز أفروديت القبرصي، والذي من المقرر أيضا ربطه عبر خط أنابيب جديد بمحطتي الإسالة المصريتين لإعادة التصدير.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، وقعت كل من مصر والاتحاد الأوروبي وإسرائيل مذكرة تفاهم لزيادة صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بهدف إمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر محطات الإسالة المصرية في إدكو ودمياط.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم على هامش الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي يعقد في القاهرة.
تسعى أوروبا لسد جزء من احتياجاتها من الطاقة عبر إمدادات الغاز القادمة من إفريقيا ومنطقة شرق البحر المتوسط لتعويض واردات الغاز الروسي.
