اعتقلت الفصائل العسكرية الموالية لتركيا عدد من السوريين، وذلك على خلفية التظاهرات التي اندلعت في الشمال السوري احتجاجا على التصريحات التركية التي تحدثت عن إمكانية مصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
واعتقلت دورية تابعة للشرطة العسكرية التركية المتواجدة في شمال سوريا، طفلا لا يتجاوز 13 عاما من أبناء مدينة جرابلس، أمس السبت، بتهمة الإساءة للعلم التركي وضرب العلم بالحذاء، وذلك حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، إن القوات التركية اقتادت الطفل إلى مراكزها الأمنية في المدينة، وعلى إثر عملية الاعتقال أشعل ذوو الطفل الإطارات وإغلاق الطرق في مدينة جرابلس، مطالبين بضرورة إطلاق سراحه فورا.
وإلى جانب هذا، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مساء أمس السبت، عن اعتقال شاب سوري بتهمة حرق العلم التركي في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.
وقال صويلو في تغريدة على حسابه في تويتر إن الشابين "أ. ي. ه"، و"م. ه" أحرقا العلم التركي بهدف التحريض والاستفزاز في مدينة اعزاز، حيث تم القبض على أحدهما إثر عملية مشتركة للمخابرات الأمنية ومديرية أمن ولاية كلّس والشرطة العسكرية في اعزاز الواقعة ضمن منطقة عملية "درع الفرات"، شمالي حلب، لافتاً إلى استمرار العمل لتحديد المشتبه بهم الآخرين والقبض عليهم.
وخلال اليومين الماضيين خرج مئات السوريين بمظاهرات في مدن الشمال السوري، نددت بتصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الداعية إلى المصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.
وأثناء التظاهرات أقدم عدد من السوريين المشاركين في التظاهرة على حرق العلم التركي في المنطقة، وهو ما أثار غضب قادة في الجيش الوطني السوري، حيث قالوا "إن العلم التركي مقدس، ومن يتطاول عليه سيحاسب".