التصريحات التركية.. حرب نفسية على الاكراد قبل العملية العسكرية، فهل نجحت؟

اعداد سامر الخطيب

2022.08.13 - 07:01
Facebook Share
طباعة

 أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التي كشف فيها عن لقاء سابق له مع نظيره السوري فيصل المقداد ودعم تركيا لـ«مصالحة» بين المعارضة والحكومة في سوريا؛ ردود فعل شعبية وسياسية لدى أكراد سوريا الذين أعربوا عن خشيتهم على المكاسب العسكرية والسياسية التي حققوها طوال السنوات الماضية في حال توصلت الحكومتان التركية والسورية إلى إبرام صفقة بينهما.
وشارك مئات من سكان المناطق الكردية الحدودية شمال شرقي سوريا في تظاهرات على خلفية تهديد تركيا بشن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة الأكراد، ونظموا وقفات احتجاجية أمام المقرات والقواعد العسكرية التابعة للتحالف الدولي والقوات الروسية المنتشرة في المنطقة.
وتعقيباً على الكشف عن اللقاء بين وزيري خارجية تركيا وسوريا قبل 10 أشهر على هامش اجتماع لدول «حركة عدم الانحياز»، قال المعارض الكردي إبراهيم برو عضو العلاقات الخارجية لـ«المجلس الوطني الكردي» إن ثمة محاولات لـ«تطبيع العلاقات» بين دمشق وأنقرة، إضافةً إلى تعاون وتنسيق استخباري بينهما. وعما إذا كان هذا التطبيع سيصب في صالح أكراد سوريا أم ضدهم.
أما الكاتب والمحلل السياسي خورشيد دلي فقال إن الكشف عن لقاء تركي – سوري عُقد العام الفائت في هذا التوقيت له «دلالات» لجهة المصلحة المتبادلة بين أنقرة ودمشق وبدعم روسيا. وقال: «الرئيس رجب طيب إردوغان مقبل على انتخابات العام المقبل، وأي تقارب مع دمشق من شأنه تحسين صورته في الداخل، فموضوع ترحيل اللاجئين السوريين في تركيا سيعزز موقفه الانتخابي».
واتهم مصدر كردي رفض الكشف عن اسمه لـ"وكالة أنباء آسيا" تركيا ، باستخدام أساليب ممنهجة ضد الاكراد ، وأن ماتفعله تركيا مؤخرا ما هو إلا حرب نفسية تمارسها السلطات التركية ضد الشعب الكردي ، وواخافته لتحقيق مكاسب قبل عمليتها العسكرية المرتقبة التي تهدد بها منذ اسابيع.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في يونيو الماضي، أن العملية التي يهدد بها ستستهدف منطقة تل رفعت، ومنبج في ريف حلب الشرقي.
وهاتان المنطقتان تخضعان لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بينما تنتشر فيهما الشرطة العسكرية الروسية، وقوات تتبع للحكومة السورية.
وتعتبر منبج المدينة الوحيدة الواقعة غرب الفرات التي تسيطر عليها "قسد"، وهي محاطة بقوات عسكرية لأطراف أخرى.
أما تل رفعت فهي تعتبر نقطة الاتصال الوحيدة لـ"قسد" مع منطقة عفرين، التي خسرت السيطرة عليها في مارس عام 2018.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4