لقاء سري بين مسؤولين أكراد والاستخبارات الأمريكي
اعداد: شيماء ابراهيم
لفت قيام مسؤولين عن السياسات في وزارة البيشمركة الكردية بزيارة طويلة إلى الولايات المتحدة الامريكية دون علم الجيش الاتحادي العراقي أو التنسيق معه، الملفت في الزيارة أنها أتت بدعوة أمريكية دون الكشف عن الجهة الداعية، مما يرجح احتمالية أن تكون وكالة المخابرات المركزية هي المسؤولة عن الدعوة نظراً للعلاقة التاريخية التي تربط بين الـ CIA والبيشمركة والتي ترجع لأكثر من نصف قرن.
ورجحت المؤشرات أن يكون سبب الدعوة هو دراسة مستقبل العمل المخابراتي الدولي في كردستان العراق بعد سلسلة الضربات التي تلقاها جهاز المخابرات الصهيوني وجهاز المخابرات الخارجية البريطاني في اقليم كردستان افتضاح أمرهما والحاجة إلى استبدالهما أو إلى تعويض وجودهما، مما يكشف سبب الدعوة ويقوي احتمال عودة التنسيق القديم بين البيشمركة والـ CIA بما يتوافق كلياً مع البرنامج الذي كلفت به وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية في منطقة غرب آسيا منذ مطلع هذا العام والذي يعتبر العراق أهم ميادينه.
وفي مارس/ آذار سقطت عدة صواريخ، في محيط قاعدة حرير الأميركية، قرب مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. وكشفت مصادر موثوقة أنّ الهجوم جرى بأكثر من 10 صواريخ باليستية دقيقية نجحت في استهداف مقر استخباري وأمني إسرائيلي في محيط اربيل. وأفادت مصادر في العراق بوجود نشاط للموساد في إقليم كردستان العراق، فيما نفت أربيل ذلك.
كما أكدت المصادر أن الهجوم أدى إلى تدمير مقر الموساد على طريق مصيف صلاح الدين، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى من العملاء، مشيرةً إلى أنّ القصف "لم يستهدف أي مركز عراقي أو أميركي".
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لقوات البيشمركة في إقليم كردستان العراق تصل قيمتها إلى 250 مليون دولار أميركي، بزعم تصديها لداعــــ ش.
