مقتل لبنانيين التحقوا بـ "د اع ش" في العراق
اعداد كارلا بيطار
كشفت تقارير صحفية عن مقتل ٤ شبان من منطقة طرابلس شمال لبنان اثناء قتالهم الى جانب تنظيم "د ا ع ش" الارهابي في العراق.
والشبان هم: “خالد المصري” الملقب بـ”ابو عمر”.- “محمد الراوي” الملقب بـ”ابو عبيدة”. - “اسامة عوض” الملقب بـ”ابو الليث”.- “اسامة ديب” الملقب بـ”ابو عبدالرحمن”.
وقد نعاهم المتحدث باسم التنظيم الارهابي عبر رسالة صوتية تم ارسالها لاهاليهم.
ومنذ أشهر أثارت أخبار متداولة في لبنان عن اختفاء عشرات الشباب من مدينة طرابلس في ظروف غامضة قلقا لدى الأهالي، خاصة أن معظمهم من مناطق شعبية فقيرة، وسط أنباء عن توجههم نحو العراق للالتحاق بتنظيم "داع ش" الإرهابي.
وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، كن قد أكد في 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، المعلومات المتداولة عن مغادرة 37 شابا طرابلس للالتحاق بـ"داعش" في سوريا والعراق.
ووفق مدير مركز حقوق السجين في طرابلس (غير حكومي)، المحامي محمد الصبلوح، فإن أكثر من أربعين شابا لبنانيا صغير السن وفقيرا انتقلوا في الأشهر الماضية إلى العراق.
ورأى، في حديث صحفي، أن ما يجري في طرابلس مرتبط بـ"غرفة سوداء" لديها أزمة مع المدينة، على حد تعبيره من دون تفسير.
واعتبر الصبلوح أن "الفقر والعوز والبطالة هي أسباب مهمة لما يجري، لكن الأهم هو الإهمال الممنهج بحق المدينة، ومن ثم التعامل الأمني المفرط مع شباب ورجال متهمين بالإرهاب".
ومنذ عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار عملته الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بجانب هبوط حاد في قدرة مواطنيه الشرائية.
وتعد طرابلس العاصمة الثانية للبنان، وهي المدينة الأكثر فقرا على ساحل البحر المتوسط، وفق تقديرات البنك الدولي عام 2017.
وتبلغ مساحتها حوالي 15 كلم، وعدد سكانها نحو 500 ألف نسمة، يعيش معظمهم أوضاعا بالغة السوء بمعدل دخل يومي لا يتجاوز دولارين للفرد.
وأواخر 2017، أعلنت بغداد الانتصار على "داعش"، لكن التنظيم الإرهابي لا يزال يمتلك خلايا نائمة في مناطق عديدة من العراق، ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.
