ما هو أخطر ما حصل عليه الإسرائيليون من بايدن؟؟
أنطون الخوري- واشنطن
راهن الإسرائيليون على ابتزاز الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يخشى الانتخابات النصفية للكونغرس في الخريف القادم خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب، حيث ترافق السعي الديمقراطي لتخفيف الخسائر قبل الانتخابات مع حملة قوية جداً ضد إدارة الرئيس الأمريكي تشنها جهات أميركية بدفع مباشر من حكومة تل أبيب.
وقد تسربت نقاط الخلاف التي جرى الاتفاق على متابعة حلها بين الطرفين أثناء زيارة بايدن للقدس المحتلة، ومنها بعض النقاط التي تلقت الإدارة الأمريكية موافقة غير كاملة من إسرائيل على الالتزام بها، تضمنت تلك النقاط "عدم قيام اسرائيل بعمل عسكري مباشر ضد إيران يؤدي إلى تورط واشنطن في حرب مع طهران".
وبالرغم من التصريحات الإسرائيلية المتصاعدة ضد إيران، إلا أن الإدارة الأمريكية على علم بأن تل أبيب عاجزة عن القيام بحل عسكري ضد طهران، لكنها في المقابل تسعى لحل عسكري تقوم به الولايات المتحدة مباشرة. ولذلك يأمل الاسرائيليون بأن تتسبب عملية عسكرية معينة في رد إيراني يورط واشنطن في حرب مع إيران لحماية إسرائيل من ردة فعل إيرانية قد لا تستطيع الصمود أمامها.
ويبدو أن الزيارة كانت مقايضة بين إدارة بايدن وصناع القرار في إسرائيل عنوانها الموافقة على كل الملفات العالقة بين الطرفين بخصوص مستقبل إسرائيل من بين ذلك (الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال – وتجميد أي طرح يتعلق بحل الدولتين)، مقابل وقف كل الحملات التي يشنها اللوبي الإسرائيلي لعرقلة الاتفاق النووي مع إيران.
إلا أن الخطير في المعلومات هو الزعم عبر مصادر مقربة من البيت الأبيض بأن الادارة الاميركية وافقت على توسيع جغرافية "الحرب بين الحروب"، لتشمل العراق وأهداف فلسطينية في لبنان أملا بأن ذلك يعوض على اللوبي الاسرائيلي فشله في جر أمريكا إلى حرب مباشرة مع طهران.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ أكثر من 400 غارة جوية في سوريا وأماكن أخرى من الشرق الأوسط منذ عام 2017 كجزء من حملته «حرب بين الحروب» والتي تستهدف فيها إسرائيل إضعاف قدرة طهران على ضربها في حالة اندلاع حرب مفتوحة بينهما.
ولسنوات، رفضت "إسرائيل" الاعتراف بأغلب الهجمات في سوريا. وفي سنة 2018، قدّم القادة الإسرائيليون أول تأكيد بشأن تنفيذ حملة واسعة النطاق عندما أقروا بشن 200 غارة جوية في سوريا خلال 18 شهرًا.
فيما مثلت العراق ساحة من ساحات المواجهة والحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران في الإقليم. وشهدت العراق عدة هجمات تم الربط بينها وبين إسرائيل.بالمقابل، أكدت إيران على المخاطر المترتبة على وجود الموساد الإسرائيلي في العراق.
