مؤشرات ترجح تراجع اسرائيل عن موعد استخراج النفط من كاريش

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.07.27 - 10:29
Facebook Share
طباعة

ترجح أغلب المؤشرات لجوء اسرائيل الى التأخير المتعمد لاستخراج النفط والغاز من حقل كاريش لأسابيع قد تتعدى شهر نوفمبر/تشرين ثاني، بعدما تيقّن قادة الاحتلال جدية المقاومة في تهديدها وصعوبة تحقيق كافة الشروط اللبنانية المطلوبة في الوقت المتبقي لشهر سبتمبر/أيلول المقبل.

ويلوّح مسؤولون إسرائيليون، تارة، بالعواقب العسكرية على لبنان، وتارة أخرى، بالفوائد التي ستعود عليه حال التوصل إلى اتفاق.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مساء الثلاثاء الماضي، إلى إتمام المفاوضات مع لبنان، “في أسرع وقت ممكن”.

وجاء تصريح لابيد، بعد تحليق طائرة الاحتلال، فوق منصة الغاز التي تقع في المنطقة كاريش المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.

وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية قد توقّعت بدء ضخ الغاز من منصة كاريش، في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.

وقالت: “إن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من منصة كاريش، والمتوقع في سبتمبر/أيلول، سيعزز بشكل كبير إمدادات إسرائيل وأمن الطاقة، ويزيد المنافسة، ويقلل الأسعار في السوق المحلية، ويتيح زيادة صادرات الغاز الطبيعي الإسرائيلي حيث يواجه العالم أزمة طاقة غير مسبوقة”.

لكن في المقابل حذّر زعيم حـــ زب الله، حسن نصر الله، منتصف شهر يوليو/ تموز الجاري، من “اندلاع حرب” إذا “لم يحصل لبنان على حقه في الغاز”.

من جانبه أكد وزير الإعلام اللبناني زياد مكاوي، أمس الإثنين، إحراز تقدم في مسألة ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.

ووصف مكاوي في تصريحات صحفية أجواء مفاوضات ترسيم الحدود بالإيجابية، وقال إنه يمكن أن يكون هناك حلًا قريبًا لهذا الموضوع. مشيراً إلى أن مشاكل ترسيم الحدود قائمة بين لبنان وإسرائيل وتركيا واليونان ومصر، وقد أصبحت مشكلة إقليمية.

وشدد الوزير اللبناني على أن المشكلة مع إسرائيل تنبع من كونها دولة "عدو"؛ لذلك يوجد وسيط يعالج هذه القضية، معربًا عن تأييده لكل قرار تتخذه الحكومة اللبنانية.

وفي سياق متصل، علق مكاوي على تصريحات الأمين العام لحــــ زب الله التي هدد فيها إسرائيل، قائلًا: إن "كل اللبنانيين ينتظرون المفاوضات، والجميع يرغب في التوصل إلى صيغة تفاهم دون اللجوء إلى حرب، بمن فيهم الحزب". مؤكدا على إن بلاده تريد حقوقها وشعبه يريد الكرامة، لافتًا إلى أن تصريحات نصر الله "تصب في مصلحة لبنان في نهاية المطاف".

وتتوسط الولايات المتحدة الأمريكية في المفاوضات غير المباشرة بين البلدين، لترسيم الحدود البحرية بينهما. ومنتصف الشهر الجاري، قال نيد برايس، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريح مكتوب، إن بلاده ما تزال “ملتزمة بتسهيل المفاوضات بين لبنان وإسرائيل للتوصّل إلى قرار بشأن ترسيم الحدود البحرية، علما أنه من غير الممكن تحقيق التقدّم نحو أي حلّ إلا من خلال المفاوضات بين الطرفين المعنيين”. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1