السويداء على كف الفوضى الطائفية

إعداد – عبير اسكندر

2022.07.26 - 12:45
Facebook Share
طباعة

 في تعبير عن حال الدولة السورية المتردي، تجرأت مجموعة من عصابات القرى الذين يحتمون بعصبية عائلية تحدي اقوى الاجهزة المخابراتية التي كان اسمها مرعبا لكل المواطنين قبل الحرب. أي المخابرات العسكرية حيث عمدت عصابة من المسلحين ينتمي اغلب افرادها لعائلة الطويل باختطاف ضباط وعناصر أمنيين بعد اعتقال مجموعة من الامن العسكري لشبان من ال الطويل واخر من الخطيب في مدينة شهبا في السويداء.
اثر الاعتقال الذي جرى لمتهمين بالمشاركة في اختطاف عنصر أمني قبل اسابيع وتسليمه للقوات الاميركية في التنف، قامت عائلات عملاء الاميركيين بقطع الطرق بين المحافظة ودمشق ولم تجروء الدولة السورية وجيشها ومخابراتها على معالجة الامر الا بالمفاوضات والسبب هو العصبية الطائفية التي ولدت من رحم تراخي أجهزة الدولة في التعاطي مع مجموعة بشرية تعتبر نفسها فوق القانون وفوق الدولة وتعلن بالفم الملآن ان الانتماء الطائفي يحميها (المتعصبون الدروز في المحافظة وليس كل الدروز متعصبين ضد الدولة). هذه العصبية التي تذكرنا بلبنان يحركها ما يحرك الطائفيين في لبنان اي إستخبارات دول مثل اسرائيل واميركا وأقزام الاردن المعروف بأن استخباراته هي أداة طيعة بيد الموساد.

تسود حال من التوتر في محافظة السويداء جنوب شرقي سورية، على خلفية عمليات خطف واعتقال متبادلة بين مجموعات محلية وأخرى تابعة لفرع الأمن العسكري في قوات النظام.
وقالت مصادر صحفية إن ستة من عناصر النظام جرى اختطافهم، من بينهم ضابطين برتبة عقيد وضابط برتبة ملازم أول من قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية.
وذكرت المصادر أن الأختطاف جاء رداً على قيام مجموعات تابعة للأمن العسكري باختطاف شبان من أبناء مدينة شهبا في ريف السويداء.
وعن التصعيد خلال الساعات الماضية، تحدث مصدر في السويداء لـ"وكالة أنباء آسيا"، عن "أزمة أمنية" أشعلت الأجواء في المحافظة بعد اعتقال مجموعة تابعة لأحد الأفرع العسكرية شباناً من أبناء العشائر في المدينة ومنهم من آل الطويل، ما اعتبره البعض عملاً استفزازياً وقاموا على إثره بإغلاق طريق السويداء - دمشق لأكثر من أربعة وعشرين ساعة.
وأوضح المصدر أن إقدام مجموعة " ر، ف" العسكرية، قامت في وضح النهار باقتحام محل تجاري للشاب "ج، الطويل"، واعتقاله دون توضيح الأسباب، وعند ذهاب صديقه "هـ ، الخطيب" وعدد من رفاقه، للسؤال عن سبب اعتقاله تم احتجازهم أيضاً، ما تسبب بحالة غليان في الشارع المحلي وقام شبان بشل الحركة بين السويداء والعاصمة وإطلاق بيان تحذيري بإطلاق سراح الشباب لإعادة فتح الطريق بشكل سلمي دون الاضطرار لمفاقمة الوضع وتحمل نتائج كارثية في حال نزف الدم! .
وفي ظل الأحداث، أعلنت جامعة دمشق، عن تأجيل الامتحانات الخاصة بكافة كليات فروع الجامعة في محافظة السويداء، مبينة أن السبب "عدم اكتمال نسبة الحضور في القاعات الامتحانية"، لتعود قبل ساعات وتعلن استئناف امتحانات الفصل الدراسي الثاني بدءاً من اليوم الثلاثاء في كافة كليات فرع الجامعة بالسويداء وذلك وفق البرنامج الامتحاني المقرر لكل كلية.
في وقت، يحاول وجهاء من عشائر السويداء العمل على إنهاء حالة التوتر بإطلاق سراح المعتقلين من كلا الجانبين، وإخماد نار الفتنة التي وكما ذكروا "تحاول أطراف إشعالها في المحافظة بعد فترة من الهدوء"، محذرين من تطور الموقف إلى تصعيد لا تحمد عقباه، وفق قولهم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7