ماذا سيحدث للاجئين السوريين اذا فاز كمال كليجدار أوغلو في الانتخابات؟

اعداد جوسلين معوض

2022.07.26 - 10:08
Facebook Share
طباعة

 تعد ورقة اللاجئين السوريين الملف الأبرز في يد المعارضة التركية، اذ تواصل المعارضة التركية التركيز على مسألة اللاجئين السوريين في خطابها السياسي الموجه لانتقاد الحكومة التركية التي بدورها استغلت أيضا ورقة اللاجئين السوريين سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
وفي كلمة أمام ممثلي منظمات المجتمع وقادة الرأي في أنقرة، قبل يومين، صرح رئيس حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو ، إن الأتراك غير مرتاحين مع اللاجئين السوريين، “سوف نعيدهم إلى بلادهم، ونهيئ لهم الظروف المناسبة للعيش بسلام في بلادهم”.
وبيّن أن خطته تعمل على إعادة 99 بالمئة من اللاجئين السوريين خلال عامين إلى بلادهم، بعد توفير جميع سبل الأمان والاستقرار لهم، على حد زعمه.
وأردف كليجدار أوغلو أن مراحل خطته تقوم على أربعة مراحل؛ هي إقامة حوار مع الحكومة السورية وإعادة العلاقات معها، وضمان سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم، فيما سيتدخل الجيشان التركي والسوري والأمم المتحدة لتوفير الأمن، ثم توفير أماكن السكن والعمل للعائدين بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وتابع في حديثه أن المرحلة الأخيرة هي نقل مصانع السوريين الموجودة في ولاية غازي عنتاب إلى حلب للعمل هناك، وتوفير فرص عمل للسوريين العائدين، زاعما بأن خطته سترسل اللاجئين السوريين بسلام ودون عنصرية، وفق تعبيره.
بين الحين ولآخر يجدد كليجدار أوغلو، عزمه إعادة السوريين إلى بلادهم، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية المقبلة.
إذ لا يزال ملف اللاجئين السوريين ورقة بارزة ومؤثرة في صراع الأطراف السياسية في تركيا قبل الانتخابات العامة هناك التي باتت “على الأبواب”.
ومع احتدام التصريحات السياسية من قبل السلطات التركية والأحزاب المعارضة التركية، فإن الفترات المقبلة قد تجلب مزيدا من النقاشات والتوترات السياسية وتبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة في تركيا، وسيكون ملف اللاجئين ورقة مهمة في يد المعارضة لتأثيره المباشر على الناخب التركي.
هذه ليست المرة الأولى الذي يدعو فيها كليجدار أوغلو، إلى عودة السوريين إلى بلادهم، حيث توعد عدة مرات بأنه سيحل المشكلة السورية ومشكلة السوريين في غضون عامين، مؤكدا تصميمه على ذلك.
وشدد في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام التركية، على أن “المواطنين الأتراك لم يعد بإمكانهم تغطية نفقاتهم، وأصبحوا عاطلين عن العمل بسبب اللاجئين السوريين في تركيا منذ سنوات”.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2