طالب تقرير أعده معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، صنّاع القرار الأمريكي الالتزام بمجموعة من المحددات للتصدي لإيران؛ وتضمنت تلك المحددات الآتي:" تغيير في النهج لمنع إيران من تحقيق أهدافها الطموحة، وتشكيل الولايات المتحدة وإسرائيل وشركاؤهم العرب ائتلافًا والعمل على استراتيجية منسقة شاملة مع المشغل الرئيسي والمشغلين الإقليميين ومشغلي الأنظمة، بالإضافة إلى تنفيذ أعضاء التحالف الاستراتيجية الجديدة عن طريق حملة طويلة الأمد تتميز بإجراءات متزامنة متعددة الأبعاد ومتعددة المجالات، فضلا عن خلق ضغط شامل على إيران وإضعاف الحرس الثوري الإيراني مركز ثقل النظام".
إلى جانب هذا أكد التقرير على ضرورة التعامل مع الاستراتيجية والحملة المقترحة عن حقيقة أن إيران تكتسب الثقة لأنها حتى الآن كانت ناجحة جدًا في نهجها غير المباشر: "العمل من خلال وكلاء أو العمل سرًا من تلقاء نفسها لإيذاء وردع أعدائها مع الحفاظ على درجة من الإنكار"، بالإضافة إلى ضرورة العمل على أي تحالف إقليمي بموجب منطق دفاعي، بحيث يتضمن المنطق الدفاعي الصحيح مفهومًا دفاعيًا نشطًا ودمج العمل الهجومي على المستويين التكتيكي والتشغيلي كجزء من استراتيجية دفاعية شاملة.
كما تضمن التقرير ضرورة كسر إحساس إيران بالحصانة من خلال تنفيذ عمليات انتقامية رادعة مرنة ومباشرة، وفقًا لمبدأ التدبير مقابل التدبير، بالإضافة إلى القيام بحملة سرية مشتركة من خلال توسيع المنطقة الرمادية بطريقة مشتركة، ومساعدة جماعات المعارضة، وتشجيع المقاومة على أراضي إيران ومناطق وكلائها، وكذلك استغلال نقاط ضعف إيران من خلال استراتيجية وخطة حملة مشتركة مرنة وقابلة للتكيف.
فضلاً عن دعم وقيادة الولايات المتحدة لمثل هذا التحالف؛ من خلال تعزيز الولايات المتحدة ردعها الإقليمي، وهو عامل مقيد للكيانات المعادية؛ واستغلال وجود إسرائيل في القيادة المركزية الأمريكية كفرصة لإنشاء تحالف عسكري دفاعي يضم إسرائيل والعديد من الشركاء العرب.
وأختتم التقرير محدداته بمساهمة إسرائيل بالمساعدة في تعزيز القدرات الاستخباراتية الإقليمية وتقوية الدفاعات ضد الضربات الدقيقة وقدرات الحرب الإلكترونية الإيرانية نظرًا لخبرتها، حتى إذا لم يتم إنشاء منظمة مثل التحالف الدفاعي لدول الشرق الأوسط.