التواجد الأمريكي في العراق بين الانسحاب الصوري والتدخل السياسي

2022.07.22 - 04:43
Facebook Share
طباعة

 في تعريف وتفسير جديد للديمقراطية بالعراق، أوصى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "بوضع نموذج خاص بالعراق يهدف الى وضع نظام جديد للدولة، يشمل الحدّ من السلوك السياسي للقوى السياسية التي يجب أن تعمل على عدم تأجيج الرأي العام والاستقواء به لتحقيق مكاسب شخصية".

ورغم الانسحاب الصوري الأمريكي من العراق، إلا أن الإدارة الأمريكية مازالت تتدخل في الشؤون العراقية وهو ما تجلى مؤخرا في تشكيل الحكومة العراقية مؤخرا، وتعطيل أي مقترح لتشكيل حكومة قد لا تكون على هوى الإدارة الأمريكية.

ورغم القرار الأمريكي بالانسحاب من العراق إلا أن مازال هناك قوات أمريكية بزعم محاربة الإرهاب والمتمثل في تنظيم داعــ ش.

من جانبها قالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي، دانا ستراول: "طبيعة مهام قواتنا في العراق تغيّرت، لكننا لم نخفف التزاماتنا بدعم القوات العراقية وقوات البيشمركة، بل أن ما تغير هو مهمة قواتنا. أميركا ملتزمة بإبقاء قواتها في العراق وسوريا لحين القضاء النهائي على داعـــ ش".

ويبدو أن الانسحاب الأمريكي من العراق مجرد«مسرحية دبلوماسية» أو مجرد إعادة توصيف للوجود الأمريكي دون تغيير حقيقي على الأرض، وبالرغم من أن البيان المشترك للجولة الرابعة من «الحوار الاستراتيجي» بين بغداد وواشنطن قد أكد على أن «العلاقة الأمنية سوف تنتقل بالكامل إلى دور خاص بالتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ولن تكون هناك قوات أمريكية تقوم بدور قتالي في العراق بنهاية الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول عام 2021 « إلا أن الواقع على الأرض هو عدم وجود تغيير، إذ إن القوات الأمريكية الموجودة التي يبلغ عددها 2500 مقاتل هي قوات إسناد وتدريب، ولم تعد تمارس أي جهد قتالي ضد فلول داعـــ ش، ما يعني أن التواجد الأمريكي غير مختصر على محاربة الإرهاب وأن هناك أسباب ودوافع أخرى غير معلن عنها للتواجد. الجدير بالذكر أن أكراد العراق تعتبر  التواجد الأمريكي ضامنا أساسيا لتوازنات العملية السياسية في العراق. وتعود علاقة الأكراد بالولايات المتحدة إلى عام 1920 عندما حصل الأكراد على وعد بالاستقلال وفقا لمعاهدة سيفر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7