أكد بيان القمة العربية الأمريكية التي عقدت في قمة جدة الأسبوع الماضي بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن والدول الخليجية والعراق ومصر والأردن، أن الهدنة بوضعها الحالي في اليمن، ليست سوى وقف لإطلاق نار يخدم مصالح واشنطن، التي لا يبدو أنها في صدد الضغط على حلفائها لفرض حل نهائي وجدي للأزمة اليمنية.
وأسقطت قمة جدة الواقع الحقيقي في اليمن ورفض «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، أيّ مخرجات لزيارة بايدن تمسّ بسيادة اليمن وأمنه واستقراره.
من جانبه سخر المجلس، في بيان، من الحديث عن تفاهمات، في ظل عدم التزام التحالف ببنود الهدنة، واصفاً إياها بأنها «مثّلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال، ولا يمكن تكرارها في المستقبل».
وجدّد المجلس الاستعداد الدائم لتعزيز أيّ جهود تتّسم بالمصداقية وتقود على نحو مضمون إلى معالجات حقيقية وعملية في الجانبين الإنساني والاقتصادي.معتبراً أن السلام يتطلّب «إرادة واضحة وجادة واستعداداً عملياً من قِبَل دول العدوان لاحترام سيادة اليمن واستقلاله، والانخراط بشكل عملي في وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال وأيّ شكل من أشكال الوجود العسكري في اليمن.
وأكد المجلس الحق الكامل لصنعاء في اتخاذ ما تراه من الإجراءات والخيارات التي تضمن حقوق الشعب اليمني كاملة غير منقوصة وترفض كلّ محاولات الانتقاص منها أو الالتفاف عليها بأيّ شكل من الأشكال.
ويحتاج السلام وإنهاء الحرب في اليمن إلى إرادة سياسية حقيقية لا صورية. الجدير بالذكر أنه لم يُسمح لرئيس «المجلس الرئاسي» الموالي لـ«التحالف»، رشاد العليمي، بالمشاركة في القمّة، على الرغم من وجوده في مدينة جدة، ما اعتبره نشطاء «إهانة دبلوماسية»، وجّهتها الرياض إلى حلفائها في اليمن.