قسد وجدية التنسيق مع الجيش السوري لصد الهجوم التركي

2022.07.21 - 07:33
Facebook Share
طباعة

 لا يبدو أن جماعتي قسد ومسد جادتين بعد في التفاوض والتنسيق مع الحكومة السورية بخصوص التهديدات التركية "الداهمة" في شمال سوريا، حيث أن المؤشرات تؤكد أن التنسيق الميداني الذي تنفذه قسد اليوم مع روسيا، ومن خلالها مع الحكومة السورية، ليس إلا ممارسة مناورة جديدة من قبل قسد وعرابها الأمريكي، ومن المتوقع أن تستمر هذه المناورة خلال الشهرين المقبلين.

وكانت التهديدات التركية قد أسفرت، خلال الأيام الماضية، عن مشهد ميداني معقّد، رسمت تفاصيله أرتال عسكرية وحشود بدأت بتسييرها قوى مختلفة في مناطق الشمال السوري.

وهذه القوى انقسمت ما بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات الجيش السوري، والقوات التي تدعمها أنقرة من جهة أخرى.

تلوّح تركيا بعملية عسكرية مرتقبة في الشمال السوري بعمق 30 كيلومترًا، بهدف إنشاء “منطقة آمنة”، بينما تزداد التحركات على الضفة المقابلة، التي توحي بتقارب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مع النظام السوري، في اعتقاد أنه الحل لدرء خطر الأتراك.

ودعا قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في تصريحات صحفية، في 5 من حزيران الحالي، النظام السوري إلى استخدام أنظمة الدفاع الجوي، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري، مؤكدًا في تصريح لوكالة “رويترز“، أن قواته “منفتحة” على العمل مع قوات النظام للتصدي لتركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.

ويبدو أن "قسد" تتذكر سوريتها فقط في الأزمات  وتخشى من هزيمتها بالاضافة إلى خشيتهم من ترك الأكراد وحدهم أما الهجمة التركية في ظل انشغال الإدارة الأمريكية الداعمة لهم في الحرب الأوكرانية الروسية،  لذلك فقد قال قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي إن قواته ستنسق مع القوات الحكومية السورية لصد أي غزو تركي لشمال البلاد.

وهذه ليست المرة الاولى التي تشن فيها تركيا عدوان على الأراضي السورية حيث سبق أن نفذت أربع عمليات عسكرية في شمال سوريا منذ عام 2016،وكان ضحايا كل تلك العمليات، هم حلفاء أمريكا من الاكراد وخاصة وحدات حماية الشعب الكردية.

من جانبها جددت سوريا رفضها الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها القوات التركية منذ عدة أيام على بعض المناطق والقرى مشيرة إلى أن ما يقوم به النظام التركي يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويمثل جزءاً من سياسة التطهير العرقي والجغرافي.

وشددت عبر مصدر في وزارة خارجيتها على على حقها المتأصل في القانون الدولي باستخدام كل الوسائل المشروعة التي يكفلها هذا القانون ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة لمواجهة أي إجراءات يتخذها نظام أردوغان وعملاؤه من التنظيمات الإرهابية وطالبت بخروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5