مناطق نفوذ الجيش الوطني بيئة حاضنة للفوضى وتجارة المخدرات

اعداد شيماء ابراهيم

2022.07.21 - 01:59
Facebook Share
طباعة

 رغم أنها تدعي شن حملات ضد تجار المخدرات في المنطقة، تعتبر مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا مرتعا لتجارة وزارعة مخدر" الحشيش" وتهريبه.
حيث ظهرت العديد من المؤشرات والتقارير التي تشير إلى تورط مباشر من قبل بعض قياديي الفصائل بتجارة وزراعة “الحشيش” وتهريبه باتجاه مناطق سيطرة كل من “هيئة تحرير الشام” و”قوات سوريا الديمقراطية” واعتبار هذه التجارة مصدر من مصادر التمويل.
ويعمل فصيل “فرقة السلطان مراد”على زراعة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية “الحشيش” في قرية “رشو عطية” الواقعة ضمن منطقة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، حيث تقدر مساحة الأرض المزروعة بنحو تسعة آلاف دونم وتعود ملكية هذه الأراضي لأبناء القرية الذين تم تهجيرهم من قبل الفصائل الموالية لتركيا.
وبحسب المصادر، فإن أبناء إحدى العائلات التي لم تغادر المنطقة زودت “مؤسسة معارضة” بصور توثيقية للأراضي الزراعية المزروعة بالحشيش، في حين تمنع الفصائل المدنيين الاقتراب منها بأوامر من قيادة فصيل “فرقة السلطان مراد” المدعوم من تركيا والذي يعد من أبرز الفصائل المنضوية تحت مسمى “الجيش الوطني السوري”- بحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتدعي الفصائل الموالية لتركيا محاربتها لتجارة المخدرات عبر شن حملات اعتقالات ضد التجار والمروجين وضبط كميات من “المخدرات” بعدة أنواع، لكن العديد من الآراء تؤكد بأنها مجرد حملات وهمية وتنتهي بإطلاق سراح هؤلاء بعد مدة قصيرة.
أما الواقعة الأبرز التي تدل على تورط قيادات العديد من الفصائل بتجارة وترويج “المخدرات”، فقد حصلت بتاريخ 3 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت 2021، حيث ضبطت “الشرطة العسكرية” التابعة “للجيش الوطني السوري” حينها مصنعاً لتصنيع “المخدرات” في قرية “برج عبدالو” التابعة لبلدة الباسوطة في ريف حلب الشمالي وذلك بعد اشتباكات مسلحة استمرت لأكثر من ساعتين مع المتواجدين في المصنع وانتهت بضبطه بشكل كامل واعتقال أربعة أشخاص كانوا يعملون فيه، وبحسب المعلومات فإن المصنع تعود ملكيته للمدعو “عبدو عثمان” العامل مع القائد العسكري لفصيل “فرقة الحمزة” المدعو “عبد الله حلاوة”، ويتم تمويل المصنع من قبل كل من “طارق زعزع” و”بلال زعزع” المقيمان في مدينة مرسين التركية وهما أقرباء “عبدو عثمان”.
في سياق آخر تواصل فصائل “الجيش الوطني” التابعة لتركيا ارتكاب الانتهاكات بحق أبناء رأس العين /سري كانييه/ بريف الحسكة ضمن منطقة “نبع السلام”، وذلك استمرارا لحالة الفوضى والسرقة وتزايد عمليات القتل والتفجيرات وارتكاب الانتهاكات بحق من تبقى في المنطقة.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مجموعة من عناصر فرقة الحمزة، التابعة لتركيا أقدمت على خطف موظف في المشفى الوطني بالمدينة، وذلك بسبب خلافات شخصية قديمة بين الموظف والمجموعة التي أقدمت على خطفه ومن ثم اتهامه بالمتاجرة بالمواد المخدرة بعد كشف أمرهم وتسليم المخطوف للشرطة التابعة لتركيا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 6