ألتقى الارهابي قائد مايسمى"هيئة تحـ رير الشـ ام" أحمد الشرع الملقب بـ "الجو لا ني"، يوم أمس الثلاثاء 19 من تموز/ يوليو، بعدد من أهالي القرى ذات الأكثرية المسيحية في ريف إدلب الغربي.
ونشرت وسائل إعلام التنظيم الارهابي صورا للقاء أو اجتماع ضم "الجو لا ني" وعددا من أهالي الطائف المسيحية، بحسب زعمهم.
وأوضحت، أن اللقاء أو الاجتماع آنف الذكر كان في قرى القنية، واليعقوبية والجديدة شمال جسر الشغور غرب إدلب ذات الطابع المسيحي، دون أن تفصح عن أهداف اللقاء.
وسائل إعلام معارضة اخرى قالت بأن أبناء الطائفة المسيحية طالبوا أثناء الاجتماع من "الجو لاني" بممتلكاتهم المغتصبة من قبل فصيله وجنود مهاجرين من جنسيات مختلفة ك " المنازل، والمحلات التجارية، والأراضي والحقول الزراعية".
وكانت سمحت "تحـ ـرير الشـ ـام" في وقت سابق لأبناء الطائفة المسيحية بممارسة طقوسهم الدينية، وأعياد الميلاد في كنائسهم ضمن القرى التي يقطنو بها بعد أن غابت هذه الطقوس لسنوات.
ولم يبق في البلدات والقرى ذات الأكثرية المسيحية بريف إدلب الغربي إلا قلة قليلة من سكانها الأصليين، معظمهم شيوخ وكبار في السن فضلو البقاء في منازلهم على أن تصادر من قبل بعض الجهات العسكرية المعارضة.
وكان اجتمع "الجولاني" بأبناء الطائف الدرزية في منطقة جبل السماق قرب مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب قبل نحو شهر من الآن، لمناقشة قضاياهم الشخصية والخدمية في المنطقة.
وتحاول هيئة تحـ ـرير الشـ ـام جاهدة لازالة نفسها من قوائم الارهاب عبر هذه اللقاءات والدعايات التي تروجها وسائل اعلامها. واعتبرت عدة مرات أن إدراجها على قوائم “الإرهاب”، هو “تصنيف غير عادل”
وظهرت “تحـ ـرير الـ ـشام” لأول مرة في سوريا نهاية 2012، تحت مسمى “جبهة النـ ـصر ة لأهل الشام”، وهي فصيل تميّز بخروجه من رحمي “القـ ـاعدة” وتنظيم “د اعـ ـش”، أبرز الفصائل “االتكفيرية” على الساحة العالمية، وأعلنت لاحقًا انفصالها عن أي تنظيم، واعتبرت نفسها قوة سورية محلية.
التمدد الأبرز لـ”تحرير الشام” وسيطرتها على منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، جاء بعد المعارك التي خاضتها ضد “حركة أحـ ـرار الشـ ـام” و”حركة نـ ـور الد ين زنـ ـكي” و”صقـ ـور الشـ ـام”، خلال العامين 2017 و2018.
وتسيطر “الهيئة” على محافظة إدلب، وجزء من أرياف حلب الغربية واللاذقية وسهل الغاب شمال غربي حماة، ولا تزال مصنّفة على لوائح “الإرهاب” في مجلس الأمن.