أقدمت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) صباح الثلاثاء، على هدم مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب بالداخل المحتل، للمرة الثامنة على التوالي منذ مطلع عام 2022، بعدما هدمت للمرة 14 مرة في العام الماضي 2021،، وللمرة الـ 204، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010.
ويعيد الأهالي نصب القرية من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وأكد أهالي العراقيب أن ممارسات الاحتلال لجرائم هدم مساكن أهالي القرية، "لن تثنينا عن البقاء والصمود على أرض الآباء والأجداد، وندعو الجماهير العربية وكافة الأحرار إلى التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير".
وكشف عضو “اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب” عزيز الطوري، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية العراقيب وهدمت بيوتها للمرة الـ 204، مؤكدا عزم الأهالي على إعادة بناء قريتهم من جديد.
وبحسب تصريحاته الصحفية، فإن منازل “العراقيب” مبنية من الخشب و البلاستيك والصفيح، ويقطنها 22 عائلة.
وهدمت سلطات الاحتلال القرية للمرة الأولى، في تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة “ذاكرات” التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.
وتقطن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف 22 عائلة يبلغ عدد أفرادها نحو 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات (الإسرائيلية) من إثبات حقهم بملكية 1250 دونمًا من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
وتلاحق السلطات أهالي العراقيب، إذ فتحت شرطة الاحتلال ملفات تحقيق ضد عدد من أهالي العراقيب، إضافة إلى ملفات تدار في أروقة المحاكم ضدهم.