حالة من الحزن تسيطر على بلدة عرسال اللبنانية بعد الحادث المروع أمس السبت الذي وقع في وادي عطا و اودى بحياة 9 أشخاص بحسب اخر احصائية، إثر اجتياح شاحنة لسيارة كانت تضمّ أفراداً من أسرة واحدة.
وتشيرُ الحصيلة النهائيّة للحادث أن عدد الضحايا ارتفع إلى 9 أشخاص، 7 هم من الأسرة التي كانت ضمن السيارة التي اجتاحتها الشاحنة. الضحية الثامنة فكان سائق الشاحنة الذي توفي متأثراً بجروح وحروق أصيب بها أثناء نقله إلى مستشفى الجعيتاوي في بيروت.
وفي السياق طالب النائب ملحم الحجيري وزير الصحة والقضاء اللبناني بـ"فتح تحقيق سريع ومساءلة إدارة مستشفى الجعيتاوي على خلفية رفضها استقبال المصاب ديب محمد غداده، الذي كان قد أصيب بحروق بالغة جراء كارثة الحادث، بحجة عدم توافر سرير طبي ما أدى إلى وفاته بعد انتظار على باب المستشفى دون إدخاله حتى إلى قسم الطوارئ".
واعتبر الحجيري أن "هذا التصرف غير المسؤول والمجرد من القيام بأبسط الواجبات الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية يستدعي ملاحقة المستهترين بأرواح الناس، حيث لفظ جريح أنفاسه الأخيرة دون تقديم المساعدة له من المعنيين في المستشفى ومحاولة إنقاذ حياته".
وتقدم النائب الحجيري بالتعازي القلبية من آل الفليطي ومن أبناء عرسال بهذه الكارثة التي حلت، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى .
أما الضحيّة التاسعة، تبين أنها جنينٌ في شهره التاسع باعتبار أن واحدة من ضحايا الحادث كانت حاملاً به.
وخلال عملية الإنقاذ، استعانت عناصر الدّفاع المدني بمعدات هيدروليكية لتتمكن من انتشال الجثامين وذلك مع إخماد حريقٍ شبّ في الشاحنة بسبب الحادث.
رئيس بلديّة عرسال باسيل الحجيري قال إنّ "الحادث وقع عصر أمس في طريق داخلية بين المنازل، والمعروف أنه في مثل هذا الوقت من النهار تكتظ هذه الطريق بأهالي البلدة العائدين من قطاف ثمار البساتين".
وأضاف: "فقد سائق الشاحنة السيطرة عليها وكانت محملة بكمية كبيرة من الصخور التي يأتون بها من أعالي الجرد العرسالي من منطقة تعرف بالمقلع".
وتابع: "لقد أدى الحادث إلى تضرر عدد من السيارات. الوضع مأساوي جداً في عرسال بانتظار دفن الضحايا".
وحالياً، تُجري القوى الأمنية تحقيقاً بالحادث لجلاء ملابساته كاملة، والأمر السائد في الوقت الراهن هو أنّ ما حصل سببه تعطل مكابح الشاحنة التي أدت إلى حصول الفاجعة. وخلال الساعات المقبلة، تتحضّر البلدة لدفن الضحايا وذلك وسط أجواء من التوتر والحزن التي تخيّم عليها.