واصلت”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، توظيف قاصرين في صفوفهم في عام 2021، بحسب تقرير الأمم المتحدة.
وأفادت المنظمة في تقريرها السنوي حول الأطفال والنزاع المسلح، إنه تم تجنيد ما يقرب من 1300 طفل واستخدامهم كجنود أطفال في سوريا عام 2021.
وأوضح التقرير الأممي، أن قوات “قسد” هم أكبر المجنِدين، حيث قاموا بتجنيد 949 طفلا كجنود، بينهم 221 طفلا جندتهم “قسد” المدعومة من التحالف. كما أشار التقرير أن قوات “قسد” كانت على الدوام أكبر الأطراف التي قامت بتجنيد الأطفال.
وبيّن التقرير، أن كلا من “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة، وقوات “قسد”، تعهدا للأمم المتحدة بوقف المزيد من تجنيد الأطفال وتسريح الأطفال الموجودين بالفعل في صفوفهم، مشيرا إلى أن المنظمتين عبارة عن مظلات فضفاضة لعدد من الفصائل المحلية، مما يجعل التنفيذ الموحد لمثل هذه التعهدات أمرا صعبا.
وجاءت عمليات تجنيد الأطفال وخاصة الفتيات القاصرات من قبل عناصر قسد رغم توقيعها بتاريخ اتفاقية مع الأمم المتحدة، في 29/6/2018، من أجل حماية الأطفال دون سنّ 18 عامًا، وإنهاء تجنيدهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا، إلا أنها ما زالت تواصل عمليات خطف وتجنيد الأطفال ضاربة بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية.
وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، اختطفت “قسد” 50 قاصرًا من مواليد 2004 وما دون، من مدينة القامشلي واقتادتهم إلى أحد معسكراتها شرق المدينة لتجنيدهم في صفوفها، ونظم الأهالي وقفات احتجاجية أمام مبنى “اليونسيف” في حي السياحي بالقامشلي للمطالبة بمنع (قسد) من خطف الأطفال وتجنيدهم ما يعد تدميرًا لمستقبلهم وخرقًا لجميع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية.
وتعاني مناطق شرق الفرات من انتهاكات قوات سوريا الديمقراطية وأذرعها، لا سيما قضية تجنيد الأطفال القصّر وتحديداً الفتيات، ورغم التعهدات الدولية والضغوط الشعبية ما زالت (قسد) تواصل جرائمها دون اكتراث.
وأفادت المنظمات الحقوقية أن قوات سوريا الديمقراطية، جندت أكثر من 300 طفل، ذكورًا وإناثًا، خلال العام الماضي.