جيسكا صرخة فتاة تعبر عن آلام مرضى السرطان في لبنان

2022.07.13 - 05:53
Facebook Share
طباعة

 بكلمات حزينة عبرت جيسكا الفتاة العشرينية عن أوجاعها من الأزمات التي يمر بها مرضى السرطان في لبنان والتي تضاعف آلامهم وأوجاعهم.

وفي مقطع مصور نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت جيسكا عن معاناتها قائلة:"آسفة أني في بلد لا يمكنني تلقي العلاج فيه، أنا بحاجة لدعمكم ووقوفكم إلى جانبي ومساعدتي".
في شهر ديسمبر الماضي، تم تشخيص جيسيكا بإصابتها بمرض سرطان الدم، لتبدأ رحلة علاج بـ فاتورة استشفاء مرتفعة في ظل عجز الحكومة عن القيام بدورها، وبعدما وصلت إلى مرحلة يتطلب فيها علاجها مبلغا خياليا، انطلقت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتها على تأمينه وإكمال معركتها مع السرطان.
وتعبر جيسكا عن حال الآلاف المرضى بالسرطان الذين يعانون من ارتفاع تكاليف العلاج في لبنان في ظل العجز الحكومي وأزمة الأدوية وكذلك الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
واعتبرت منظمة العفو الدولية، في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، أن "السلطات اللبنانية تتقاعس عن حماية الحق في الصحة والحياة للمواطنين، في خضم أزمة مستمرة جعلت المرضى غير قادرين على تحمل تكاليف الأدوية الأساسية، أو الحصول عليها".
وقالت المنظمة: "رغم أن الحكومة كانت تدرك ضرورة رفع الدعم، فهي تقاعست عن وضع خطة حماية اجتماعية لضمان استمرار توفر الأدوية الأساسية".
وفي وقت سابق أشار مجلس إدارة نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان، إلى أن "وضع الأمن الصحي في دائرة الخطر الكبير، لا سيما مع توالي مسلسل إقفال المستشفيات بشكل نهائي بعد إقفال بعض الأقسام فيها، رغم التحذيرات التي أطلقتها النقابة منبهة من الوصول إليه، في ضوء عدم معالجة الأمور بشكل فعال".
وحذرت الأمم المتحدة حذرت، في سبتمبر/أيلول الماضي، من أن 33 بالمئة من الأسر في لبنان أصبحت محرومة من الرعاية الصحية، كما ارتفعت نسبة الأسر غير القادرة على الحصول على الدواء إلى أكثر من النصف.
,يشهد لبنان شحاً كبيراً بأدوية السرطان والأمراض المستعصية باعتبارها مدعومة من مصرف لبنان بخلاف باقي الأدوية التي تم رفع الدعم عنها في الأشهر الماضيm.
ويوضح رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور عاصم عراجي أنه «وبعدما كان مصرف لبنان يدعم هذه الأدوية بمبلغ 115 مليون دولار بات المبلغ حاليا يقتصر على 35 مليون دولار يذهب منها 10 ملايين لدعم المستلزمات الطبية، وهو مبلغ غير كاف خاصة أن بعض الأدوية المدعومة التي تصل بالقطارة يوزع جزء منها للقطاع الخاص ولا تذهب بالكامل إلى وزارة الصحة».
ويضيف عراجي في تصريحات صحفية: «الحل الوحيد هو برفع الدعم ليبلغ 50 مليون دولار على أن يترافق ذلك مع نظام تتبع للمرضى للتأكد أن الدواء يذهب إليهم وليس للتجار... لكن للأسف لا يبدو أن الحل قريب وللأسف الأزمة طويلة».
من جهته، قال هاني نصّار، رئيس جمعية "بربارة نصّار" لمرضى السرطان" هناك 445 دواء لمرضى السرطان لا يتوفّر منها في لبنان سوى العشرات، وهذا إجرام بحق المرضى، إذ لا يجوز التعاطي بخفّة مع مسألة تأمينهم وإنما يجب وضع ميزانية ثابتة لذلك من قبل مصرف لبنان، لأن علاج مريض السرطان دائم".
كما لفت إلى "أن معاناة مرضى السرطان مضاعفة، فهم من جهة لا يستطيعون تأمين كلفة العلاج والدواء اللازم، ومن جهة أخرى مشكلة الفواتير مع المستشفيات، حيث تلجأ بعضها إلى "ابتزاز" المرضى وطلب مبالغ خيالية للدواء في حال توفّر عندها".
وسجل لبنان 28,764 ألف إصابة بمرض السرطان خلال السنوات الخمس الأخيرة، بينهم 11600 حالة عام 2020، بحسب تقرير نشره "المرصد العالمي للسرطان" المنبثق عن منظمة الصحة العالمية، في مارس من عام 2021.
وكانت "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان"، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أشارت، سنة 2018، إلى أن لبنان احتل المرتبة الأولى بين دول غربي آسيا، بعدد الإصابات قياساً بعدد السكان، وأن هناك 242 مصابا بالسرطان، بين كل 100 ألف لبناني.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1