وفد أمريكي للتوسط بين تركيا وقسد فما التفاصيل؟
بهدف تخفيف التوتر بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية " قسد" المدعومة من واشنطن، زار وفد أميركي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام مناطق في شمال شرق سوريا، وذلك على أعقاب تهديدات تركية للقيام بعملية عسكرية محتملة شمال سوريا.
وضم الوفد الذي وصل الثلاثاء كلا من السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، وقائد قوات “التحالف الدولي” في العراق وسوريا، الجنرال جون برينان، إلى شمال شرقي سوريا ضمن جولة شرق أوسطية بدأت في تركيا، وشملت العراق.
وزار الوفد سجن غويران في الحسكة، الذي يحتجز عناصر تنظيم “داعش”، والذي هاجمه التنظيم المتشدد مطلع العام الجاري، كما تفقد الوفد الأميركي الأوضاع في مخيم الهول، الذي يأوي ذوي عناصر “داعش” وعشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين.
وقبيل تلك الزيارة شدد السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، في مقال نشره على شبكة “فوكس نيوز”، على ضرورة إيجاد صياغة متوازنة تحفظ العلاقة الأميركية – التركية وتضمن الاستقرار لمهمة قتال “داعش” بالتعاون مع “قسد”.
وتحدث غراهام في مقاله عن إنشاء مناطق عازلة بين “قسد” وتركيا، إضافة إلى تطوير علاقة تجارية بين تركيا وشمال شرقي سوريا.
وأكد غراهام في مجموعة تغريدات، نشرها الأحد الماضي، في “تويتر”، أنه سيعمل ما في وسعه لإنجاح صفقة بيع مقاتلات (إف 16) لتركيا، وتعزيز العلاقات بين بلاده والأتراك، نظرا إلى أهمية تركيا في الأمن القومي للولايات المتحدة.
واقترح الوفد الأميركي بحسب المعلومات” إنشاء منطقة عازلة على امتداد المناطق التي تسيطر عليها “قسد” على الحدود مع الجانب التركي، ومنح تركيا امتيازات اقتصادية، مقابل إيقاف الأخيرة عمليتها العسكرية المحتملة في الشمال السوري”.
وترى تركيا"قسد" كجناح عسكري تابع لحزب العمال الكردستاني، ويستبعد أن يعمل هذا الوفد على تهدئة الأوضاع بين تركيا وقسد وخاصة بعد التشدد الذي أظهرته أنقرة في ضرورة انتزاع موافقة كل من السويد وفنلندا في مساعدتها في محاربة "العمال" و"قسد"، مقابل موافقتها على انضمام البلدين إلى حلف الناتو.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش عموم مناطق سيطرة "قسد" في شمال وشمال شرق سورية، حالة من التوتر والترقب من إقدام القوات التركية على عملية واسعة في المنطقة بعد تصاعد تهديدات المسؤولين الأتراك بهذا الشأن.
