هل توافق مصر على قيادة إسرائيلية لناتو شرق أوسطي؟

2022.07.06 - 06:58
Facebook Share
طباعة

 قالت مصادر مصرية "لصحيفة عربية":  ان "هناك تيارا قويا داخل القوات المسلحة المصرية وهيئة الأمن القومي التابعة لجهاز المخابرات العامة عبّر أخيراً عن رفضه التام لفكرة مشاركة مصر في أي تحالفات عسكرية بقيادة اسراائيلية.

وتزعم المصدر أن  المناقشات التي دارت داخل المؤسستين جاءت على خلفية الحديث عن تشكيل حلف ناتو شرق أوسطي بقيادة اسرائيل  ومحاولات بعض الأطراف خصوصا واشنطن ضم مصر إليه.
في الأسابيع الماضية، ظهرت العديد من التقارير فيما يتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة. والتي من المحتمل أن تتناولها زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. أبرزها فكرة الحلف الدفاعي المحتمل. والذي شبهه الملك الأردني عبد الله بن الحسين بـ “الناتو العربي”.
وعلى الرغم من توقيع الإمارات والبحرين، ومن قبلهما مصر والأردن، معاهدات سلام مع إسرائيل. وإقامة علاقات دبلوماسية. إلا أنها لم تشكل أي تحالفات عسكرية رسمية، أو تشارك في برامج التعاون الدفاعي. حيث ينظر الجيش المصري إلى إسرائيل باعتبارها “العدو الاستراتيجي”، التي تفضل القاهرة عدم خوض أي نزاع عسكري معها.
روجت الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، أو ما أسماه بـ MESA. وهو نموذج لمشروع تحالف حاول تفعيله من قبل الرئيس باراك أوباما. ومن المتوقع أن يناقش الرئيس الحالي جو بايدن هذا الموضوع خلال زيارته المرتقبة للمنطقة.
في أبريل/ نيسان 2019. أشار تقرير لوكالة رويترز إلى فشل مساعي بايدن بخصوص التحالف بسبب القاهرة -وهو الأمر الذي يتكرر مع بايدن حاليا- حيث انسحبت مصر “لأنها شككت في جدية المبادرة، ولم تر بعد مخططًا رسميًا يضعها. وبسبب خطر أن تؤدي الخطة إلى زيادة التوترات مع إيران”.
كما يشير تقرير حديث لدوتش فيله أن خطط “الناتو العربي” ليست ناجحة بشكل خاص. وفي الواقع، لا تزال العديد من نفس الظروف التي تسببت في فشله موجودة حتى يومنا هذا.
يقول التقرير: من الناحية اللوجستية، هناك مشكلات تتعلق بالتشغيل البيني. أي أن الدول المختلفة تستخدم أنظمة أسلحة وطائرات مختلفة. وهناك مخاوف من أن تهيمن دول أكبر وأفضل تسليحًا -مثل السعودية أو مصر- على أي تحالف. ولا ترى كل الدول العربية إيران على أنها أكبر أعدائها. كما أن البعض الآخر، مثل مصر، لديهم أولويات سياسية متنوعة.
ويرى الدكتور أحمد سيد أحمد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية من القاهرة أن هذا التحالف يواجه تحديات كبيرة حول إنشائه، "فليس هناك اتفاق عربي أو رؤية شاملة أو موحدة حول وجوده وأن يضم دولاً عربية إضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة. ومن يسعى لإنشائه يستهدف في الأساس التهديدات الإقليمية وخصوصاً الإيرانية لكن حتى الآن لا يوجد ثمة إجماع حول الأمر".
وقال في حوار مع DW عربية أن "هناك دول عربية ترى أن معركتها ليست في الأساس مع إيران، ليس دفاعاً عن إيران لكن هي ترى أن مثل هذه الصيغ للتحالفات ربما تشعل المنطقة المتوترة من الأصل، ما يفاقم من الأزمات فيها".
وأضاف الخبير المصري أن "فكرة هذا الناتو الإقليمي طُرحت مرات عديدة، لكنها وإلى اليوم لم تتم بلورتها بشكل واضح واعتقد أنه لن يظهر للنور في المدى القصير على الأقل لاختلاف الرؤى والمواقف حتى بين الدول العربية نفسها فيما يتعلق بالهدف من هذا التحالف والمساهمين فيه".
ومؤخراً، أعلنت واشنطن عن اعتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة المنطقة، وبحسب البيان الصادر من البيت الأبيض فإن الزيارة جزء من ضغط أمريكي لبناء تحالف أمني- اقتصادي أوسع يضم دولا عربية وإسرائيل.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8