اسرائيل وابتزاز الإدارة الاميركية

2022.07.06 - 06:42
Facebook Share
طباعة

 بعد امتناع الإدارة الأمريكية التعليق بالنفي أو الإيجاب على ما تسرّبه أوساط في الكيان العبري والولايات المتحدة الامريكية ذات صلة بالمجمع الصناعي العسكري الصهيوني، أن إحدى المهمات التي سيحملها بايدن والوفد المرافق خلال زيارته للمنطقة هذا الشهر هي ممارسة دور سمسار سلاح لمصلحة  الاحتلال، والترويج لصفقات بيع منظومات دفاع جوي "إسرائيلية" لدول خليجية.

في هذا السياق  قال موقع بوليتيكو" الأميركي أن لابيد الذي يفترض أن يتولى منصب رئاسة حكومة "اسرائيل" الأسبوع المقبل، قال لوزير خارجية الاتحاد الأوروبي (عن استئناف المفاوضات النووية مع إيران) إنّ هذا خطأ استراتيجي وعدم اكتراث لإسرائيل..
وفيما تنتهج اسرائيل رسميا سياسة ابتزاز ضد الاميركيين والاوروبيين حين ينحو الطرفين نحو التفاوض مع طهران، فان المؤسسة الأمنية الاسرائيلية لا ترى أي حل للتهديد الإيراني سوى بحرب تشنها أميركا على طهران نيابة عن تل أبيب. ولأن اميركا لن تقوم بذلك فان الاسرائيليين يتصرفون مثل كلب الراعي حيث يكثرون من العواء فيما الأميركي يمسك برسنهم ولو أفلتهم لترجوه بحرارة أن يمسك بهم ولا يتركهم وحدهم في مواجهة ايران.
وفي ظل الجدل والضغوطات الدولية التي تمارس على طهران للعودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015، ومع محاصرة إسرائيل إيران من خلال اتفاقيات التطبيع "الأبراهامية" مع دول خليجية، تحتدم أجواء التصعيد متعددة الأطراف والساحات بين تل أبيب وطهران.
وأفرد تقرير لمجلة فورين أفيرز الأمريكية أفرد مساحة واسعة لبحث سبل الاستفادة من للحديث عن زيارة بايدن التي تشمل إسرائيل وفلسطين والسعودية على الترتيب. وبحسب تقرير المجلة فإن إدارة بايدن تعتقد حاليا أن إحياء (خطة العملية الشاملة المشتركة) هي أفضل طريقة للسيطرة على برنامج إيران النووي، لكنها تبدي استعدادا - في حال فشل المفاوضات النووية - إلى تبني النهج الإسرائيلي في احتواء إيران.
وتتبنى السياسات الإسرائيلية تجاه إيران - وفقا للمجلة الأمريكية- نهجا باستخدام تضييق الخناق الاقتصادي.
وتري مجلة فورين أفيرز أن "تعهيد مهمة احتواء إيران إلى إسرائيل يعد نهجا محفوفا بالمخاطر، ومن ثم ينبغي على الولايات المتحدة تبني استراتيجية مختلفة، تهدف لتجنب الصراع من خلال الجمع بين الأمن الإقليمي وتشجيع العلاقات الدبلوماسية القوية بين إيران وجيرانها".
وأرجع كاتبا التقرير، ماريا فانتابي ووالي نصر، خطورة النهج الإسرائيلي إلى جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته نفتالي بينيت ليس فقط لتخريب البرنامج النووي الإيراني، بل لتقويض الجمهورية الإسلامية أيضا.
وكان "بينيت" قد أطلق العنان لما يسمى بـ"استراتيجية الأخطبوط ضد إيران، والتي شملت - بحسب المجلة الأمريكية- التخريب والاغتيالات والحرب الإلكترونية وغيرها. ولتجنب اشتداد الصراع بين إسرائيل وإيران ترى المجلة الأمريكية ويرى تقرير المجلة الأمريكية أن الطريقة الأكثر فعالية للقيام بذلك هي إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10