يوما بعد يوم تزداد شكاوي المواطنين في دير الزور من سوء الواقع الصحي في المدينة وضعف الخدمات الطبية ضمن المستشفيات الحكومية والمستوصفات الصحية المجانية وسط استغلال المستشفيات الخاصة للمرضى في ظل غياب الرقابة والمحاسبة.
أحد الأطباء في دير الزور قال إن الوضع الصحي المتدهور في عموم المنطقة، يعود لأسباب كثيرة منها، تدني الأجور، إلى جانب خروج عدد كبير من الأطباء إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية أو باتجاه الشمال السوري وبعضهم وصل إلى تركيا وأوروبا.
وأضاف بأن مشفى “الأسد”، هي المشفى العام الوحيد في المدينة، وتفتقر لكل شي، كوادر معدات، إضافة لصيدلية المشفى التي تعاني نقص حاد في كثير من المواد والمُستهلكات الطبية الأساسية (القفازات الجراحية، أكياس الكوليستومي، أكياس نقل الدم، عدّة الجراحة، لوازم غرفة العمليات) إلى جانب تردي شروط النظافة والتعقيم في المشفى، كما يوجد في المدينة أربعة مستوصفات مجانية موزعة في أحيائها، تعاني جميعها من نقص في المستلزمات والكوادر الطبية أيضا.
وأشار المصدر إلى أن غالبية الحالات الصعبة يتم إسعافها إلى مشافي مدينة دمشق أو حلب، لأن المشافي الخاصة، لا تقل سوءا عن المشافي العامة في المنطقة، حيث يُتّهم عدد كبير من كوادرها بعدم الكفاءة وبالخبرة غير الكافية للعمل في المجال الصحي، لا سيما بعد وفاة طفلة وسيدة ورجل خلال شهر واحد.
من جهته قال أحد الممرضين إن المشافي الخاصة ، تطلب أسعار مرتفعة جدا من المرضى، حيث يفاجأ المريض بعد خروجه من المشفى، بفواتير إضافية غير المتفق عليها، بحجة الخدمة والعناية المركزة وغيرها.
مضيفا أن كوادر المستشفيات الخاصة معظمهم لا يملك شهادات حقيقة، إلى جانب مبارزة يجريها الأطباء فيما يتعلق بالعمليات الجراحية من ناحية الأسعار، ما يدفع بالمرضى للبحث عن السعر الأنسب لهم.
واكد ان مديرية الصحة في مدينة دير الزور، لا تتدخل في وضع أو طرح حلول حقيقة لتحسين الواقع الصحي المتدني في المنطقة. مما يشكل عبئا اضافيا على سكان المنطقة.