الفساد والقرارات التعسفية تغضب أطباء الهلال الأحمر في لبنان
في إطار الإضراب والاحتجاج الذي تنظمه الأطقم الطبية بمستشفيات الهلال الأحمر، نظمت الكوادر الطبية والإدارية في المستشفيات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان اليوم، وقفات احتجاجية في كل المناطق، استنكارا للفساد وسوء الإدارة والقرارات التعسفية التي يتخذها رئيس الجمعية يونس الخطيب بحقهم.
وطالب المشاركون في بيان لهم "إيقاف كافة القرارات والإجراءات التعسفية بحق الجمعية في لبنان التي يتفرد بإصدارها الخطيب، لا سيما أن الأخير قد أبلغ الجهات المانحة بوقف كل أشكال الدعم للجمعية في لبنان، مما يؤثر على تقديم الخدمات، وبخاصة لمرضى غسيل الكلى وجميع الخدمات الطبية، وكذلك قام بتجميد الحسابات البنكية للفرع".
واستنكر المحتجون "الصمت المريب تجاه سياسة الخطيب بحق الشعب الفلسطيني في لبنان"، مؤكدين أنها "تشكل تعبيرا واضحا عن الانتهازية والاستهتار بصحة هذا الشعب وأن تلك الإجراءات ستؤدي إلى توقف العمل في كافة المراكز الطبية مما يؤدي إلى إغلاقها نهائيا".
وأفادت مصادر لوكالة أنباء آسيا أنه إلى جانب القرارات التعسفية التي أصدرها الخطيب مؤخرا، يعاني الأطباء والموظفين دخل مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان من أوضاع بائسة، من حيث الرواتب في ظل ارتفاع الأسعار الذي يشهده لبنان.
وقد أضرب موظفو مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني احتجاجاً على سوء أوضاعهم المعيشية، وذلك خلال شهر آذار عام 2011 مطالبين رئاسة الجمعية وإدارتها في رام الله ولبنان بإنصافهم من ناحية الأجور والضمان الإجتماعي وتطوير كفاءاتهم، واتهم المعتصمون رئاسة الهلال الأحمر الفلسطيني بممارسة سياسة الجور والظلم والهدم التدريجي لهذه المؤسسة الوطنية.
وفي تصريحات صحفية كان سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور قد عبر عن استغرابه لقرارات يونس الخطيب رئيس "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني". معتبرا أن قرارات الخطيب "لا تعبر عن أدنى مستوى من المسؤولية، خاصة بعد قيامه بتجميد الحسابات البنكية لفرع الجمعية في لبنان، والطلب من الجهات المانحة وقف الدعم للجمعية في لبنان، وتحويله إلى مكان آخر". محذراَ من أن "هذه القرارات تهدد حياة المرضى من أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان".
